أكد وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، أن القضية الفلسطينية وخاصة القدس تواجه منعطفاً خطيراً في ظل حكومة الاحتلال الذي تولى فيها منصب وزير الأمن، سياسي اقتحم المسجد الأقصى.
وقال، في كلمته أمام مؤتمر القدس المنعقد حاليا بالجامعة العربية، إن القدس تشكل القضية المركزية والأهم في وجدان الشعب الفلسطيني، التي تعرضت لمحاولات شتى لإنكار هويتها الفلسطينية المتجذرة، مشيرا إلى أن القدس عاصمة تحتضن الديانات السماوية كافة، وينبغي الحفاظ عليها.
وقال وزير الخارجية اللبناني إن إسرائيل تسعى لتغيير طبيعة مجتمع القدس وتكرس أحاديتهاـ وتقوم بسحب الهويات العربية في القدس، وتهويد المناهج لإضعاف هوية الأجيال الصاعدة ودفعهم للهجرة.
وأضاف أنه يجب التركيز على دعم صمود المقدسيين ومساعدتهم على البقاء بالقدس وعدم مغادرتها مهاما كانت التحديات، من خلال دعم المشاريع التنموية والحيوية خصوصاً المدارس والجامعات والأندية والاستثمارات التي تخلق فرص عمل جديدة للأجيال الشابة.
وأكد على أهمية التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس لتعزيز ثقة الشباب الفلسطيني في قدرته على حماية مقدساته وأرضه.
وشدد على أن الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قادرة على ردع الاحتلال وهي ضرورية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن توفير هذه الحماية أمر ممكن إذا قام مجلس الأمن وخصوصا الأعضاء الدائمين بتحمل مسؤولياتهم لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومواجهة الاستيطان والجدار العازل التي تمثل انتهاكات للقانون الدولي والأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وقال إن القدس رمز القضية الفلسطينية، وما لم يتم التوصل لحل دائم وعادل لها سيبقى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط أمراً بعيد المنال.
وجدد موقف لبنان الثابت الداعم لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وهو ما تجسده مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002، والحفاظ على قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة