صدر حديثًا للأديب الكويتي الكبير طالب الرفاعي، متتاليات قصصية جديدة عن دار "ذات السلاسل"، تحت عنوان "الدكتور نازل" والمجموعة تحتوي على 24 قصة قصيرة، وجميع القصص تشكل وحدة واحدة تكشف وتعري، بسخرية عالية، عالم "الدكتور نازل" وزوجته "دلال".
المتتاليات تخوض فى حالات اجتماعية حاضرة ودالة، فى الحياة الاجتماعية الكويتية والخليجية والعربية. وهى إذ تجعل من بطلها رمزًا معبّرًا للتردى والفساد الاخلاقى الذى أصاب بعض مناحى الحياة، فإن آخر قصص المتتاليات المعنونة بـ "رقابة" تشير بشكل صريح. أن كاتب المجموعة طالب الرفاعى حين تقدم، عبر الناشر، لرقابة وزارة الإعلام، بغية فسح المجموعة، رفضت الرقابة إجازتها، وحينما راجعهم الكاتب، أوضحوا له إن جميع القصص مكتوبة بالأسماء الصريحة لأبطالها، ولذا لا يمكن نشر المجموعة تحسبًا للشكاوى التى ستُرفع على كاتبها والرقابة. وهنا اتفق الرفاعى مع الرقيب على رفع جميع الأسماء الحقيقية، وتسميتها بالدكتور نازل. وبما يشير صراحةً إلى حقيقية القصص، وحقيقية أبطالها! يُشار إلى أن طالب الرفاعي، يُعد من قلة قليلة جدًا من الكتّاب العرب الذين يغامرون بالكتابة وفق مدرسة "التخييل الذاتي"، وبما يعنى وجود المؤلف باسمه الحقيقى وسيرة حياته ومن يحيط به ضمن أحداث القصة أو الرواية. وهذا ما كان فى روايات "ظل الشمس"، و"الثوب"، و"سمر كلمات"، و"فى الهنا"، وربما هذا ما أغرى الكاتب الرفاعى إلى الحضور باسمه الصريح فى القصص كشاهد إثبات على حقيقة ما تسطّره القصص.
وطالب الرفاعى روائي كويتي من مواليد عام 1958 حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة الكويت عام 1982 بدأ الكتابة الأدبية في أثناء الدراسة الجامعية في منتصف السبعينيات، وأصدر ست مجموعات قصصية منها: "أبو عجاج طال عمرك"، "أغمض روحي عليك"، "مرآة الغبش"، "حكايا رملية"، "سرقات صغيرة"، وأصدر عدة روايات منها: "ظل الشمس"، "رائحة البحر"، "الثوب"، ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما ترأس لجنة التحكيم لجائزة البوكر العربية فى دورتها الثالثة 2010، وهو مؤسس ومدير الملتقى الثقافي في الكويت. وكذلك مؤسس ومدير جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية. يعمل أستاذ زائرا لمادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، تم اختياره شخصية العام الثقافية ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021.