وادى الملوك على موقع التراث العالمى.. أكبر جبانة أثرية فى العالم تحوى أكثر من 60 مقبرة.. وأول من دفن تحتمس الأول.. ومقبرة توت عنخ آمون تجذب العالم.. والدولة رفعت كفاءة المنطقة ووفرت سيارات كهربائية صديقة للبيئة

الإثنين، 13 فبراير 2023 07:00 م
وادى الملوك على موقع التراث العالمى.. أكبر جبانة أثرية فى العالم تحوى أكثر من 60 مقبرة.. وأول من دفن تحتمس الأول.. ومقبرة توت عنخ آمون تجذب العالم.. والدولة رفعت كفاءة المنطقة ووفرت سيارات كهربائية صديقة للبيئة وادى الملوك على موقع التراث العالمى
أحمد منصور - تصوير ماهر أسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الضفة الغربية لنهر النيل، يوجد أكبر جبانة ومتحف مفتوح فى العالم، تتمتع جدرانه بالألوان الزاهية، والتى يبلغ عمرها آلاف السنين، ولكن يبدو وكأنها أكلمت بالأمس فقط، فتلك هى عبقرية المصرى القديم، الذى استطاع أن يبهر العالم بفنه ليصنع حضارته الممتدة عبر الزمن، هنا وادى الملوك بالأقصر، تلك المنطقة التى دُفن بها معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالي " 1550 - 1069 ق.م.".
 
وينقسم وادي الملوك إلى الواديان الشرقي والغربي، ويعد الجزء الشرقي الأكثر شهرة بينهما، حيث يحتوي الوادي الغربي على عدد قليل من المقابر، ويضم وادي الملوك إجمالاً أكثر من 60 مقبرة، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر.
 
تم اختيار هذا الموقع لدفن الملوك بعناية، حيث يقع على الضفة الغربية للنيل، وذلك لأن إله الشمس ينزل "يموت" في الأفق الغربي من أجل أن يولد من جديد، ويتجدد شبابه في الأفق الشرقي، ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية وكانت معظم المقابر المصرية القديمة تقع عمومًا على الضفة الغربية لنهر النيل لهذا السبب.
 
لقد تم دفن ملوك الدولة الحديثة الأقوياء تحت قمة جرف صخري هرمي الشكل الذى يحيط بالوادى، ولم يكن اختيار الوادي لنحت المقابر الملكية من قبيل الصدفة، فقد كان الهرم رمزًا للبعث والحياة الأبدية، كما اعتبر الشكل الهرمي إشارة من المعبودات، كانت هذه المنطقة والقمة نفسها، تحت سيطرة المعبودة حتحور: "سيدة الغرب".
 
كانت الطبيعة المنعزلة لهذا الوادي سببًا آخر لاختياره مكان الراحة الأخير للملوك، فقد سرقت المقابر في العصور القديمة - كما حدث الأهرام الدولة القديمة والوسطى- وتجنبًا لذلك المصير، اختاروا مقابر خفية تحت الأرض في وادي صحراوي منعزل. 
 
وكان أول حكام الدولة الحديثة الذي تأكد دفنه في وادي الملوك كان تحتمس الأول (حوالي 1504-1492 ق.م.) ثالث ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وفقًا لإيني، كبير مسئولي حفر مقبرته، ومن أبرز مقابر وادى الملوك أيضًا مقابر تحتمس الثالث وتحتمس الرابع وأمنحتب الثانى والملك آى وحور محب ورمسيس الأول ورمسيس الثانى ورمسيس الرابع ورمسيس السادس والتاسع وسيتى الأول وسيتى الثانى ومرنبتاح، و تتميز المقابر الملكية باحتوائها على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة توضح العقائد الدينية والمراسم التأبينية فى ذلك الوقت.
 
وقد ذاع صيت الوادي في العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون بشكل كامل، فى عام 1922م، على يد هوارد كارتر بعد أن دله عليها الطفل حسين عبد الرسول، وقبل يصل إليها اللصوص، ووجد كارتر لحظة دخول المقبرة ذات الحجم الصغير أكثر من 5000 قطعة أثرية تم اكتشافها والتى كانت مكدسة بإحكام شديد، هذه القطع تعكس نمط الحياة فى القصر الملكى، وتشمل الأشياء التى كان توت عنخ آمون يستخدمها فى حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسى والألعاب والأوانى المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها.
 
وظل الوادي مشتهرًا بالتنقيبات الأثرية المنتشرة بين أرجائه حتى تم اعتماده كموقع للتراث العالمي عام 1979 بالإضافة إلى مدينة طيبة الجنائزية بأكملها.
 
وأصبح وادى الملوك منطقة جذب للباحثين وللدارسين ومركزا للتنقيبات لدراسة علم الآثار وعلم المصريات منذ نهاية القرن الثامن عشر، كما أصبح الوادى منطقة لجذب ملايين السائحين من حول العالم لزيارة مقابر الملوك القدماء، وخصوصا بعد أن تم أعمال التطوير والترميم، فى إطار اهتمام الدولة بالحضارة المصرية والإرث الثقافي القديم، إذ تم تهيئة الطرق والمسارات التى تخدم الأفواج السياحية لتوفير الراحة خلال رحلتهم داخل المنطقة، وهذا ما التقطته عدسة "اليوم السابع"  فى منطقة وادى الملوك.
 
كما التقطت عدسة "اليوم السابع" السيارات الكهربايئة بوادى الملوك التى تبلغ عددها 12 سيارة، تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة لنقل الزائرين داخل المنطقة الأثرية، والتى تستقبل الزوار عند بوابات الدخول للمنطقة على مدار ساعات الزيارة الرسمية المقررة لنقل الزائرين، وذلك في إطار حرص الدولة المتمثلة فى وزارة السياحة والآثار على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتفعيل أساسيات السياحة المستدامة للحفاظ على البيئة في المواقع الأثرية، وللعمل على تحسين وإثراء تجربة الزائرين خلال جولتهم بالمناطق الأثرية وتشجيعهم على الزيارة عدة مرات، لتظل منطقة وادى الملوك منطقة جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم.
 
احد المقابر
احد المقابر

أكثر من 60 مقبرة
أكثر من 60 مقبرة

الألوان الزاهية على الجدران
الألوان الزاهية على الجدران

الجدران
الجدران

تتمتع الجدران بالألوان الزاهية
تتمتع الجدران بالألوان الزاهية

توافد وإقبال كبير من السياح
توافد وإقبال كبير من السياح

توافد وإقبال من السياح
توافد وإقبال من السياح

توت عنخ أمون
توت عنخ أمون

توفير سيارات كهربائية لنقل الزوار
توفير سيارات كهربائية لنقل الزوار

جدران المقابر
جدران المقابر

جمال الجدران
جمال الجدران

زوار مقابر وادي الملوك
زوار مقابر وادي الملوك

زوار من جميع الجنسيات
زوار من جميع الجنسيات

قدم المومياء
قدم المومياء

وادى الملوك منطقة جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم
وادى الملوك منطقة جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم

وادى الملوك منطقة جاذبة للسياحة
وادى الملوك منطقة جاذبة للسياحة

وادى الملوك
وادى الملوك

وادي الملوك أكثر من 60 مقبرة
وادي الملوك أكثر من 60 مقبرة
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة