قال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة الحلوان، إن مصر تمكنت من التعامل مع أزمة كورونا بنجاح منقطع النظير، واستطاعت تجاوز المحنة في العرض والطلب معا بشكل ممتاز، لكن مصر شأنها شأن باقي الدول، بعد كورونا ضربت العالم أزمات مثل حرب أوكرانيا رفعت من التضخم في العالم أجمع، لكن مصر بدأت فورا في اتخاذ تدابير لحل الأزمة.
وأضاف سليمان، خلال مداخلة عبر سكايب مع برنامج "مطروح للنقاش" تقديم الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر حررت سعر الصرف وعادت لصندوق النقد حتى يمكنها تجاوز الأزمة، والآن مصر أعلنت أنها دولة خالية من الإرهاب، وهو أمر مهم جدا لتدشين مرحلة جديدة في الاستثمار والتطلع لسياسة مالية ونقدية جديدة.
وأوضح أن الدبلوماسية الاقتصادية لمؤسسة الرئاسة حولت مصر من دولة مديونة لشركات البترول إلى مصدرة للغاز ومركز إقليمي لصناعة الغاز في العالم، ما يمهد لإعادة جذب الاستثمارات الإقليمية بشكل جديد.
ولفت إلى أن التضخم عادة يدهس الطبقة العاملة أو محدودي الدخل، وهنا يأتي دور الدولة لإعادة دعم هذه الطبقات في وجه المستجدات، ولدينا في مصر تجربة رائدة في ذلك وهي "حياة كريمة"، لكن مع ضغط التضخم العالمي يزداد العبء على الحكومات للوفاء بالتزاماتها، وتبدأ الحكومات في اللجوء لخطط تقشفية حتى تتمكن من استمرار دعم الطبقات المتضررة من التضخم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة