يمكن لنظام الأقمار الصناعية المصمم لتتبع الأعاصير أن يكشف عن مكان تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة الضارة في المحيط، حيث وجد باحثون من جامعة ميشيغان ومعهد ساوثويست للأبحاث أن المركبات الفضائية من نظام Cyclone Global Navigation Satellite System يمكنها تمييز المناطق في المحيط ذات التركيزات العالية من المواد البلاستيكية الدقيقة.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، فإنه من مدارها على بعد حوالي 333 ميلاً (536 كيلومترًا) فوق الأرض، تستطيع هذه الأقمار الصناعية رؤية بقع غريبة في المحيط ذات موجات أصغر وأقل، والتي وُجد أنها مناطق ذات تركيزات عالية من اللدائن الدقيقة على السطح.
كما أنه في الدراسة الجديدة، كشف الباحثون الآن عما يحدث بالضبط في المياه المليئة باللدائن الدقيقة، ويأملون أن تجعل النتائج طريقة مراقبة الأقمار الصناعية الجديدة هذه أكثر موثوقية.
تعد المواد البلاستيكية الدقيقة مشكلة بيئية ضخمة، التي تكون حجمها أقل من 5 ملليمترات، هذه الشظايا الصغيرة من النفايات البلاستيكية تلوث الكوكب بأكمله، بما في ذلك أجسام البشر والحيوانات في جميع القارات وفي المحيطات.
وتم العثور على اللدائن الدقيقة في مياه الشرب وكذلك في الطعام الذي نتناوله، وفي محيطات العالم، تعتبر اللدائن الدقيقة ضارة بشكل خاص.
كشفت جامعة بليموث في المملكة المتحدة، أن هناك تريليونات من جزيئات البلاستيك الدقيقة التي تلوث البيئات البحرية ويتم ابتلاعها من قبل جميع أنواع الكائنات البحرية من أصغر العوالق إلى الحيتان العملاقة.
ويصعب تنظيف هذه القطع الصغيرة من القمامة بشكل خاص نظرًا لصغر حجمها، وحتى وقت قريب كان من الصعب أيضًا تتبعها، حيث كان على العلماء الاعتماد على روايات شهود عيان غير مكتملة.
يمكن لطريقة التعقب بالأقمار الصناعية الجديدة أن تحسن مراقبة المواد البلاستيكية الدقيقة، والتي بدورها يمكن أن تجعل جهود التنظيف أسهل.