ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن ما حققه الجيش الأوكراني من تقدم في زابوريجيا ولوجانسك من شأنه أن يتحدى، بشكل خطير جدوى "الجسر البري" الروسي مع شبه جزيرة القرم ،ويزيد من تقويض هدف الحرب المعلن لروسيا المتمثل في "تحرير" دونباس.
وذكرت الوزارة- في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي- اليوم الاثنين، أنه حتى يوم 7 فبراير الجاري ، أشارت الصور مفتوحة المصدر إلى أن روسيا قد عززت على الأرجح التحصينات الدفاعية في منطقة وسط زابوريجيا جنوب أوكرانيا، ولا سيما قرب قرية تاراسيفكا ،وبحلول يوم الثامن من يناير أقامت روسيا تحصينات دفاعية بين فاسيليفكا واوريخيف ززابوريجيا.
ووفقًا للاستخبارات البريطانية، على الرغم من التركيز العملياتي الحالي على وسط دونباس، لا تزال روسيا قلقة بشأن حماية الأطراف في خط المواجهة الممتد، ويتجلى ذلك من خلال البناء المستمر للتحصينات الدفاعية في منطقتي زابوريجيا ولوجانسك ونشر المزيد من الأفراد، مع العلم بأن خط الجبهة الروسية في أوكرانيا يمتد إلى ما يقرب من 1288 كيلومترًا مع خط جبهة زابوريجيا أوبلاست الذي تحتله روسيا على مسافة 192 كيلومترًا.
وأفادت بأن الاختراق الأوكراني الكبير في زابوريجيا من شأنه أن يتحدى بشكل خطير جدوى" الجسر البري "الروسي الذي يربط منطقة روستوف الروسية ،وشبه جزيرة القرم ويمكن أن يقوض النجاح الأوكراني في لوجانسك هدف الحرب المعلن لروسيا المتمثل في "تحرير" دونباس.
وأشارت المخابرات البريطانية إلى أن تحديد أي من هذه التهديدات له الأولوية للرد هو على الأرجح أحد المعضلات المركزية لمخططي العمليات الروس.