مع اقتراب الاحتفال بعيد الحب الذى يوافق 14 فبراير، تتجه الأنظار فى الإسكندرية نحو كوبرى "ستنالى" أحد أهم المعالم السياحية بالإسكندرية، وهو ليس مزار سياحى فحسب، بل تحول إلى مزار يرتبط بعيد الحب، بعد قيام الأحبّة بوضع أقفال حديدية بسور الكوبرى وإلقاء المفتاح فى البحر، علامة على الحب الأبدى الذى لا ينتهى، وسيظل إلى الابد كما يتمنى العشاق، ودليل على أن هذا الحب الذى جمع العاشقين لن ينكسر وسيظل موجودا بوجود هذا القفل الحديدى بسور الكوبرى.
ففى نهاية الكوبرى الممتد بمنطقة ستانلى، يشهد المارة والزائرين أقفال الحب المعلقة بالسور الحديدى، يكسوها الصدأ نتيجة تواجدها لعدة سنوات، وضعها الأحبّة بعد كتابة الأحرف الأولى من اسمهما، أو يقوم البعض برسم شكل قلب أيضا دليل على شدة الحب، كما يقوم البعض الآخر بدهانه بألوان مختلفة وزاهية حماية له من الصدأ، أو لتميزه بين عشرات الأقفال المنتشرة بنهاية السور الحديدى.
وجاءت تلك الفكرة بكوبرى ستنالى الشهير بالإسكندرية، على غرار" جسر العشاق، على نهر السين بفرنسا، وهى الفكرة التى تعبر عن الحب الأبدى الذى لا ينكسر أو ينفك إلى الأبد، وأثارت تلك الظاهرة الحديثة نسبيا بالإسكندرية الجدل ما بين مؤيد ومعارض لها، فالبعض نظر اليها على أنها تقليد أعمى لعادات أوروبية وغربية لا تمت للعالم العربى والشرقى بأى صلة وليس لها أصول تاريخية، كما اعتبر البعض أنها تشوه شكل الكوبرى السياحى وتمثل حملا ثقيلا عليه.
فيما اعتبر الفريق المؤيد لتلك الظاهرة، أنها حرية شخصية للتعبير عن المشاعر بين المتزوجين حديثا أو الأحبة فى فترة الخطوبة خاصة وأن أول من نقل تلك الظاهرة إلى الإسكندرية، هما زوجان تزوجا حديثا والتقطا الصور التذكارية مع قفل الحب أعلى الكوبرى، وقاما بنشر الصور على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" مما أثار الجدل الواسع.
وتعود تلك القصة، التى بدأت فى عام 2016، حينما أطلق جوليا وفادى، زوجين تزوجا حديثا فى ذلك الوقت، مبادرة وضع الأقفال على كوبرى ستانلى على غرار "جسر الفنون" على نهر السين فى فرنسا، ومنذ ذلك الحين وأصبح كوبرى ستانلى جسر العشاق فى الإسكندرية ومركز الاحتفالات بعيد الحب، حيث يشهد الكوبرى تجمعات فى أعياد الحب لإلقاء الورود الحمراء والبلونات الملونة من الشباب فى مياه البحر من أعلاه احتفالا بتلك المناسبة.
أما الكوبرى الشهير، فقد تم بناؤه لتحسين سيولة المرور على كورنيش الإسكندرية فى منطقة ستانلى بحى شرق الإسكندرية، وهو يتميز بجمال التصميم حيث يشبه تصاميم القصور الملكية فى هيئته، بالإضافة إلى الإضاءة الساحرة ليلا والتى جعلت من المنطقة منطقة سياحية بالدرجة الأولى.
ويعتبر كوبرى ستانلى من أهم إنجازات المحافظ عبدالسلام المحجوب، حيث إنه وسع كورنيش الإسكندرية وكان هذا الجسر أحد أهم التوسعات لهذا الكورنيش وقد تم افتتاحه فى 2 سبتمبر 2001.
ويعد كوبرى ستنالى أحد المعالم السياحية بالإسكندرية، وتحفة فنية معمارية تزين الإسكندرية، حيث يعد كوبرى "ستانلى" من أشهر المعالم السياحية بالإسكندرية، والذى يحرص الزائرون والوافدون على زيارته والتقاط الصور التذكارية به، كما اكتسب الكوبرى شهرة واسعة، بسبب ارتباطه ببعض المناسبات المفرح منها والحزين.
يذكر أن قصة الاحتفال بعيد الحب فى 14 فبراير من كل عام، على مستوى العالم، إلى قصة القديس "سان فلانتين" الإيطالى الذى أعدم واستشهد فى هذا اليوم، نظرا لأنه كان يعقد الزيجات المسيحية سرا والتى كانت ممنوعة فى هذا العصر، ومنذ ذلك التاريخ تحول 14فبراير إلى عيدا للحب فى العالم أجمع.
اقفال الحب الابدى
الاقفال الحديدية تنتشر بنهاية الكوبرى
الاقفال تحمل الأحرف الأولى للعشاق
البعض يراها تشويه للكوبرى السياحى
البعض يراها حرية شخصية
البعض يقوم بدهات الاقفال قبل تعليقها
الظاهرة بدأت فى 2016
ألوان زاهية للاقفال لتميزها
عشرات الاقفال يكسوها الصدأ
علامات الحب تعلو الاقفال الحديدية
كوبرى ستنالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة