تمر اليوم ذكرى ميلاد ميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الجماعة الأحمدية بقاديان في الهند يوم الثالث عشر من فبراير عام 1835 ويعتبر عند أتباعه هو المهدي المنتظر، وقد سمى القادياني نسبة إلى بلده قاديان.
كان أول ظهور لهذه الجماعة في الهند في بلدة قاديان إحدى قرى مقاطعة البنجاب الهندية عام 1889 على يد ميرزا غلام أحمد وقد استمر في دعوته حتى وفاته في العام 1908 ليخلفه 5 من خلفاء الأحمدية حتى الآن.
وقد بدأت قصة الأحمدية مع غلام أحمد القادياني عندما بلغ الخمسين من العمر فادعى أن الله أوحى إليه وبعثه ليجدد الدين وبدأ بالكتابة في الموضوعات الإسلامية منذ عام 1880 حتى عام 1890 عندما أعلن أن الله قد أرسله مسيحاً موعوداً ومهدياً منتظراً، وظل كذلك حتى وفاته بمرض الدوسنتاريا في 26 مايو 1908 مخلفاً ورائه قرابة 80 كتاباً.
وقد خلفه نور الدين القرشي الذي توفي عام 1914 ليخلفه مسرزا بشير الدين محمود ابن مؤسس الأحمدية وبقي في منصبه حتى وفاته عام 1965 ليخلفه الميرزا ناصر أحمد الذي توفى عام 1982، تلاه انتخاب ميرزا طاهر أحمد والذي توفي في 19 أبريل 2003 حيث انتخبت الجماعة ميرزا مسرور أحمد المقيم في لندن زعيماً لها ولا يزال.
ويؤمن الأحمديون أن الميرزا غلام أحمد القأدياني مؤسس جماعتهم هو الإمام المهدي، جاء مجدداً للدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم هو إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، وقد اتهمه بعض علماء المسلمين من باكستان ببعض الاتهامات التي رد الأحمديون عليها، حيث تم جمع هذه الردود في كتاب «شبهات وردود».
يرى الأحمديون أنفسهم مسلمين ويمارسون الدين الإسلامى على شكله الأصلى، ومع ذلك، فإن بعض المعتقدات الأحمدية تعتبر مخالفة للفكر الإسلامى التقليدى منذ تأسيس الجماعة، حيث إن الكثير من عامة المسلمين ينظرون إلى الأحمديين على أنهم غير مسلمين نظراً لوجهة نظرهم وقناعاتهم بأن ميرزا غلام أحمد مبعوث من الله.
