دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، مساء الأحد، إلى المزيد من الحوار بين اليمين واليسار الإسرائيليين، محذرا من أن الدولة تنزلق نحو أزمة اجتماعية ودستورية كبيرة.
وكرر هرتسوج - في كلمة مُتلفزة بثتها القناة السابعة الإسرائيلية - دعوته لحكومة بنيامين نتنياهو والمعارضة للتوصل إلى حل وسط بشأن خطة الإصلاح القضائي المقترحة.
وأضاف: "بعض الأشياء التي سأقولها الليلة قد لا تكون ممتعة لطرف أو لآخر، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عملت بكل قوتي للتوصل إلى اتفاق واسع [لحل وسط]، إذا تمكن أحد الطرفين من فرض [موقفه] على الآخر، دون النظر إلى الآخر، فإن المجتمع الإسرائيلي ككل سيخسر".
وتابع: "نحن بحاجة إلى وقف هذا الاستقطاب الناري قبل أن يحرقنا جميعًا، نحن على وشك الانهيار الدستوري والاجتماعي، أرى وأسمع الاحتجاجات، من كتلة كبيرة من الوطنيين الذين يكرسون أنفسهم لمصير هذه الأمة والدولة".
وقال: "نحن على حافة العنف المدني، وفي المواقف المتطرفة مثل هذه، مثل بعض أسلافي، أرفض الوقوف مكتوفي الأيدي".
وأقر هرتسوج بالحاجة إلى الإصلاح القضائي، مشددًا على استقلالية المجلس التشريعي الإسرائيلي، بينما دعا أيضًا إلى تنوع عرقي أكبر في القضاء.
وأضاف: "المجلس التشريعي للشعب هو الكنيست وهو صاحب السيادة، يجب أن يكون القضاء موطنًا لكل جزء من المجتمع، هذه الإصلاحات لم تأت من فراغ، إنما نتيجة لألم عميق الجذور، إن عدم وجود يهود مزراحيين كقضاة، على سبيل المثال، يزعجني كثيرًا".
وجاء خطاب هرتسوج بعد ساعات من مناقشة الكنيست لخطة الإصلاح القضائي التي خططت لها حكومة نتنياهو، والتي ستشمل تعديلاً على القوانين الأساسية لإسرائيل، وتحظر صراحةً على المحكمة العليا تطبيق المراجعة القضائية على القوانين الأساسية.