فى لفتة إنسانية سادها الفرح والسرور، هنأ وفد قبطي من إيبارشية إسنا وأرمنت للأقباط الأرثوذكس، أهالي قرية الدير التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، وذلك بمناسبة الاحتفال السنوي لمولد سيدي أحمد بن إدريس، وضم الوفد القمص متاؤس القمص زخاري وكيل مطرانية إسنا، والقس بطرس يسي كاهن قرى شرق إسنا، وكان في استقبالهم، العمدة أيمن قرني، والعمد والمشايخ وأهالي القرية.
وأكد القمص متاؤس القمص زخاري وكيل مطرانية إسنا، أن المصريين اعتادوا على مشاركة الاحتفالات والمناسبات الدينية، موضحا أن النسيج الوطنى المصرى اقوى من محاولات أعداء الوطن، وأضاف وكيل مطرانية إسنا، أن المصريين أكدوا للعالم أنهم قادرون على دحر الفتن وأثبتوا قدرتهم على مواجهة محاولات الأعداء في تفتيت الوحدة الوطنية.
ويحتفل أهالي قرية الدير التابعة لمركز ومدينة إسنا وأهالي قرى مدينة الزينية بمحافظة الأقصر، بمولد سيدي أحمد بن إدريس بحضور مشايخ الطرق الصوفية والعمد والمشايخ والمحبين من القرى المجاورة، حيث توافد المريدون من كافة المناطق للإحتفال بالمولد وسط جو من البهجة والطقوس المميزة، وتم تنظيم حلقات التحطيب والمرماح على أنغام المزمار، بالإضافة إلى حلقات الذكر الصوفية والمديح.
وفى هذا الصدد، قال العمدة أحمد حسن عمدة قرية الدير بمدينة إسنا، إن أهالى قرى الجنوب يحتفلون دوماً بأولياء الله الصالحين والمشايخ، موضحاً أن القرية تحتفل سنوياً فى شهر رجب بمولد سيدى أحمد ابن إدريس والذي يتواجد له مسجد مبنى باسمه داخل القرية حالياً، وليس له مقام نهائياً بالقرية ولكن الجميع يعشق سيرته العطرة، وبدأ الاحتفال منذ أيام بسباق الخيول وألعاب التحطيب وساحات للذكر فى كل مكان يُنشد فى كل حفل مُنشد ديني بالأغاني الدينية والمديح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتضمن الاحتفال أناشيد وكلمات دينية، وتحدث عدد من قيادات وزارة الأوقاف بالأقصر والقائمون على الساحة الادريسية قبل أن تختتم الاحتفالية بالمدائح النبوية والابتهالات.
وأضاف يف عمدة قرية الدير لـ"اليوم السابع"، أنه ولد الشيخ سيد أحمد بن إدريس" فى عام 1750م بمدينة فاس المغربية، وهو يمتد نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وورع بالتقوى والعمل الصالح حتى شاع ريعه بين الناس، وخرج من تحت يديه العديد من التلاميذ، وكان له منهجا معينا يمشي به طوال حياته، وعندما نزل بقرية الدير الغربي وصلى بها بعض الصلوات، واختلط مع أهلها وشاهدوا بعض الكرامات عليه حتى ارتبطوا به إرتباطاً وثيقاً وأصبحت بينه وبين أهالي القرية علاقة قوية، وأسس له مسجد بها يحمل إسمه، وعندما توفاه الله فى مدينته أو ولاية صبية بالسعودية، ثم بعد ذلك قام الأهالي بعد ذلك بعمل ضريح له والاحتفال بمولده يوم 20 رجب من كل عام.
جانب من زيارة الوفد القبطى للتهنئة بالمولد
وفد قبطي يهنئ أهالي قرية الدير بالمولد
وفد قبطي يهنئ أهالي قرية الدير بمولد سيدي أحمد بن إدريس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة