تحديات صعبة يواجهها المتنافسون المحتملون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، لاسيما كلا من رون ديسانتس حاكم ولاية فلوريدا، ونيكى هالى ، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة.
حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن رون ديسانتس، والذى يعد من أبرز الأسماء المرشحة لخوض السباق الجمهورى نحو البيت الأبيض، يواجه تحديا فى كيفية الرد على الهجمات التي يتعرض لها من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى أعلن بالفعل ترشحه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديسانتس تعرض لهجوم قوى من ترامب الأسبوع الماضى عندما زار أحد المستودعات الرئيسية فى فلوريدا للترويج لاقتراح خفض 2 مليار دولار من الضرائب. فكتب ترامب على السوشيال ميديا يقول أن ديسانتس تصرف بشكل غير مناسب مع فتيات المدرسة الثانوية عندما كان مدرسا فى مقتبل العمر.
وعندما سال أحد الصحفيين ديسانتس عن رده على هذا الاتهام، انفعل حاكم فلوريدا، وقام بتسوية الأوراق الموجودة أمامه، ورفع كفيه لمقاطعة السؤال. وبدلا من أن ينتقد ترامب، قال ديسانتس: أمضى وقتا فى تحقيق النتائج لسكان فلوريدا والقتال ضد جو بايدن، هكذا أقضى وقتى، لا أقضى وقتى فى محاولة تشويه سمعة الجمهوريين الآخرين.
وقالت نيويورك تايمز إن ديسانتس على مدار أشهر تبنى استراتيجية تجنب الصراع مع أكبر منافس له فى السباق الجمهور نحو البيت الأبيض لعام 2024، وأجل ما سيكون على الأرجح صداما عدائيا ومثيرا للانقسام سيجبر ناخبى الحزب على مساندة طرف ضد آخر.
لكن الآن، يواجه حاكم فلوريدا شكوكا حول الفترة التي يمكن أن ينجح فيها هذا النهج. فترامب الذى أمضى أسابيع فى محاولة جر ديسانتس فى معركة مستخدما الألقاب السيئة، يكثف الآن هجماته عبر السوشيال ميديا، حتى فى الوقت الذى تظهر فيه استطلاعات الرأي والمقابلات أن ديسانتس أصبح البديل الأساسى للرئيس السابق بالنسبة لكثير من الناخبين والمانحين.
من ناحية أخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن نيكى هالى، المنافسة المحتملة فى سباق الرئاسة الأمريكية القادم، قد تواجه تحديا صعبا وخطيرا أمام ترامب من أجل نيل الترشيح الجمهورى فى انتخابات 2024.
وذكرت الوكالة أن هالى كانت واحدة من القلائل الذين أبحروا فى السياسات المضطربة لعهد ترامب. ففي بداية عام 2016، كانت هالى حاكمة لولاية كارولينا الجنوبية ، وقالت إنها شعرت بالإحراج من المرشح ترامب، وأدانت تردده فى إدانة المتطرفين البيض. لكن بعد تسعة أشهر، وافقت على الانضمام لحكومته وكانت أحد المدافعين عنه فى الوقتا لذى سعى فيه ترامب لكسب ثقة قادة العالم المتشككين وأيضا الناخبين فى الداخل.
وبعد فترة قصيرة من مغادرة ترامب البيت الأبيض، تعهدت هالى، التي عملت سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، بألا تقف فى الطريق لو ترشح ترامب فى السباق الجمهورى للانتخابات الرئاسية لعام 2024. لكن يوم الأربعاء، تستعد هالى لتصبح أول مرشحة بارزة فى الحزب الجمهورى تدخل السباق لمواجهة ترامب.
وقال المخطط الإستراتيجى الجمهورى المخضرم تيرى سوليفان، أن الأمر سيكون صعبا للغاية، فقد قالت إنها كانت ذات فرص قليلة دائما، وسيكون الامر كذلك مجددا.
وربما تكون هالى، البالغة من العمر 51 عاما، أول شخص ينافس ترامب. لكن من المتوقع أن ينضم للسباق الجمهورى 6 أو أكثر من الشخصيات البارزة فى الحزب من أجل خوض سباق الترشيح فى الانتخابات الرئاسية. وبعض هؤلاء المنافسين المحتملين ربما يكون أكثر شعبية من هالى فى الولاية التي تعيش فيها وأسست فيها مقرا لحملتها لانتخابية وهى ولاية كارولينا الجنوبية.
ومن بين المنافسين المحتملين، السيناتور تيم سكوت، وهو من كارولينا الجنوبية أيضا، وربما يكون المسئول المنتخب الأكثر شهرة فى ولاية طالما حصل ترامب على التأييد من حاكمها وأبرز أعضائها فى مجلس الشيوخ ليندسى جراهام. وهناك أيضا مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى السابق، والذى سيكون مع حاكم فلوريدا رون دى سانتس خصوما أقوياء.
وتقول صحيفة ذا هيل إن هالى ربما يكون لها مكان من الترشح على منصب نائب الرئيس، فى ظل ضعف أدائها فى سباقات سابقة، وإلا فلن يكون امامها فرصة امام قوة ديسانتس وترامب.