أكد الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن الكتاب الورقى سيبقى مهما طالت السنوات على وجود الكتاب الإلكترونى، أو كما يطلقون عليه الكتاب الرقمى، والدليل ما نشاهده فى معارض الكتاب الدولية، وأقرب مثال على ذلك معرض القاهرة الدولى للكتاب بنسخته الأخيرة الـ54، الذى شهد إقبالا كبيرا من الجمهور الذى تخطى الثلاثة ملايين ونصف المليون شخص، وجميعهم حضروا إلى المعرض بحثًا عن الكتاب الورقى وليس الإلكترونى.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه حال المقارنة بين بيع الكتاب الورقى والإلكترونى، سنلاحظ أن حجم مبيعات الكتاب الورقى أعلى بصورة واضحة، كما أن الكتاب الإلكترونى يعتمد على الورقى، فهل من الممكن أن يقوم المؤلف بتدوين كتابه بشكل إلكترونى فقط، بل يظهر فى صورته الأولى وهى الورقية أولا ثم يتم تحويله بعد ذلك بشكل رقمى، وكما ذكرنا أن القارئ يبحث عن الكتاب الورقى والدليل هو حجم المبيعات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الأخير، حيث شهدت دور النشر مبيعات مرتفعة، وكانت دورة ناجحة بكل المقاييس، وذلك يعطى إجابة مفيدة حول الصراع بين الورقى والرقمى، لنقول إن الكتاب الورقى يبقى قويًا رغم انتشار وسائل التكونولوجيا الحديثة خلال العصر الحالى.
جدير بالذكر أن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، تستعد لمعرض فيصل الرمضاني للكتاب، إذ تنظم الهيئة معرض فيصل الرمضاني للكتاب الذي تقيمه بأرض الطالبية بحي فيصل في منتصف شهر رمضان المبارك، ويفتح أبوابه يوميا للجمهور في الثامنة مساء وحتى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وذلك بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، وبمشاركة كافة قطاعات وزارة الثقافة.
ومعرض فيصل للكتاب يقام بأرض هيئة الكتاب بشارع فيصل، على مساحة 3000 متر مربع ويشارك به 33 ناشرا منهم قطاعات وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وزارة الأوقاف ومؤسسة دار المعارف، كما يشارك سور الأزبكية بمكتبتين، وعدد من دور النشر الخاصة، كما يضم المعرض جناح مبادرة الكتب المخفضة التى تقدمها وزارة الثقافة والذي يتيح الكتاب بسعر مخفض يبدأ من جنيه واحد حتى عشرين جنيه، ومختلف المجالات والسلاسل التي تصدرها الهيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة