أكدت الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها أهمية “القمة العالمية للحكومات”، المنعقدة حالياً على أرض الدولة سواءً من حيث المشاركة الدولية غير المسبوقة أو الفعاليات التي تتخللها تعكس دورها بوصفها المنصة المعرفية الأبرز بفضل جهود الإمارات لتكون أكبر محفل للتلاقي والحوار لتعزيز التنمية وتبادل الخبرات وتشارك المعارف وتفعيل عمل الحكومات ضمن رؤية تكاملية تعتمد استشراف المستقبل وقراءة التوجهات القادمة وأنماط التحديث والخطط المستقبلية، وكذلك لاستعراض التجارب خلال الأوقات والظروف الدقيقة .. مضيفة أن القمة تحمل أيضا رسالة مهمة للعالم، مفادها أن دولتنا تعمل لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً للبشرية، وأنها تنطلق دائماً من إيمان قيادتها الرشيدة بأن الارتقاء بخدمة الإنسان وإسعاده لن يتحول إلى واقع من دون تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، وهو ما حققته بالفعل، عبر التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، واستقطاب المواهب والكفاءات.
تحت عنوان “ القمة.. رسالة إلى العالم ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” دائماً تضع الإمارات تطورها الحكومي ونهضتها الشاملة وخبرتها، تحت تصرف الدول الشقيقة والصديقة، مستندة في ذلك إلى ما تتمتع به من مرونة لتهيئة مناخ قادر على احتضان الفرص الجديدة، وتبني المهارات الاستشرافية، ومواكبة التطورات المتسارعة، أولاً بأول.
وأشارت إلى أن "القمة العالمية للحكومات"، المنعقدة حالياً على أرض الدولة بمشاركة واسعة، تحمل رسالة مهمة للعالم، مفادها أن دولتنا تعمل لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً للبشرية، وأنها تنطلق دائماً من إيمان قيادتها الرشيدة بأن الارتقاء بخدمة الإنسان وإسعاده لن يتحول إلى واقع من دون تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، وهو ما حققته بالفعل، عبر التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، واستقطاب المواهب والكفاءات.
وذكرت أن الإمارات التي تقود تطور الخدمات الحكومية عربياً وإقليمياً، وتعتبر حالياً "الدولة النموذج" في ما تقدمه من خدمات متميزة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، تفتح الباب أمام الوفود المشاركة في "القمة" لطرح موضوعات ورؤى استراتيجية وأفكار مبتكرة تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات، والإسهام في بناء مستقبل أفضل للدول والمجتمعات، والعمل على تمكين صناع القرار، وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل.
وأكدت “الاتحاد” في الختام أن احتضان الدولة لمنصات بمستوى وأهمية القمة العالمية للحكومات، فرصة مهمة لتعزيز التواصل الدولي سعياً إلى مضافرة الجهود نحو إيجاد حلول مبتكرة، تمكّن المنطقة والعالم من تخطي التحديات الراهنة، وتعظيم الفرص واكتشاف آفاق جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة التي تخدم طموحات الشعوب، وتؤكد فرصتها في الوصول إلى مستقبل أفضل.
من ناحيتها وتحت عنوان “قمة الحكومات .. منصة واعدة لمستقبل العالم ” .. قالت صحيفة "الوطن" إن تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أهمية القمة العالمية للحكومات 2023، يعكس دورها الاستثنائي منصة نحو المستقبل تبحث أبرز التحديات التي تهم جميع دول العالم، وهو ما بينه خلال تشريفه فعاليات اليوم الأول من القمة بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورؤساء الدول والحكومات المشاركين، بقوله: “بمشاركة عالمية واسعة.. شهدت انطلاق القمة العالمية للحكومات في دبي التي تستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية وأفضل سبل تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي.. نهدف في دولة الإمارات إلى الإسهام في خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً”.
ولفتت إلى أن أهمية القمة سواءً من حيث المشاركة الدولية غير المسبوقة أو الفعاليات التي تتخللها، تعكس دورها بوصفها المنصة المعرفية الأبرز بفضل جهود الإمارات لتكون أكبر محفل للتلاقي والحوار لتعزيز التنمية وتبادل الخبرات وتشارك المعارف وتفعيل عمل الحكومات ضمن رؤية تكاملية تعتمد استشراف المستقبل وقراءة التوجهات القادمة وأنماط التحديث والخطط المستقبلية، وكذلك لاستعراض التجارب خلال الأوقات والظروف الدقيقة بما فيها المواقف الفاعلة التي ذكر جانباً منها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة مؤكداً أهمية الدعم الأخوي المقدم من الأشقاء وخاصة ما تقوم به الإمارات بفضل مواقف رئيس الدولة التاريخية، وتقديم الدعم اللازم من دون أي طلب، حيث كان لتلك المواقف الدور الرئيسي في تجاوز مصر الأوضاع الصعبة التي مرت بها.
وذكرت أن القمة تتجاوز المفهوم التقليدي للتجمعات العالمية وتتميز بأنها تتلمس التحديات المشتركة بطريقة مباشرة في ظل عالم يغص بالأزمات التي تشكل عائقاً حقيقياً أمام التنمية، بالإضافة إلى تداعياتها السلبية على المجتمعات الفقيرة وما تمر به من أوضاع صعبة واعتمادها على أساليب لم تعد تناسب العصر الحالي المتسارع بتحدياته وقضاياه وحتى آماله، وتدرك الدول المتقدمة أهمية ترسيخ استراتيجيات استباق المستقبل استعداداً لعالم جديد مختلف تماماً بآلياته واحتياجاته وطرق التعامل والإدارة الحكومية وهو ما يتطلب مفاهيم مختلفة وأفكاراً جديدة ومهارات متقدمة يكون من ضمنها القدرة على التعامل بكفاءة مع الذكاء الاصطناعي وإمكانية المشاركة في إنتاجه لما له من دور أساسي في أي مسيرة تنموية نحو المستقبل الذي يدرك الجميع حتمية التشارك والتعاون في الاستعداد له.
وأكدت “الوطن” في الختام أن القمة العالمية للحكومات حدث سنوي متجدد وموعد دوري لأكبر تجمع حكومي فاعل على مستوى العالم لبحث أعقد القضايا واستعراض الفرص المتاحة لتعزيز التنمية وإيجاد حلول للتحديات برؤية مستقبلية، وتعكس قوة النهج الوطني الإماراتي وتأثيره المتنامي كمرجعية لتصويب بوصلة الجهود الدولية نحو الاتجاه الصحيح، وفي الوقت ذاته فرصة للاطلاع على الكم الهائل من الإنجازات الفريدة للدولة ودورها الرائد الذي يمكنها من قيادة التحولات استعداداً للعالم الجديد.
وركزت جميع الصحف الاماراتية على التواجد المصري، حيث نشرت تفاصيل مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الجلسة الحوارية الرئيسية التي اعدت للرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 التي انطلقت اليوم في دبي.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية، التي حضرها الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لعب دوراً محورياً في تحقيق استقرار الوضع المصري في عام 2013، كما قاد أيضاً جهود دعم الأشقاء العرب.
وقال الرئيس " إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ساعد بشكل كبير في استقرار الوضع المصري، حيث زار مصر سنة 2013، وكان يعلم احتياجاتها، حيث أمر بتحويل سفن تحمل سلعاً بترولية حيوية بالبحر المتوسط إلى مصر، لمساعدتها في أزمتها"، مؤكداً أن استقرار الوضع المصري منذ سنة 2013 تحقق من خلال وقوف الإمارات والأشقاء العرب معها، داعياً الدول الشقيقة إلى أن لا يسمحوا للمغرضين بالتأثير على الروابط الأخوية بين الدول.
وأضاف أن "مصر واجهت الكثير من التحديات المصيرية منذ عام 2011، أبرزها حالة الفوضى التي مرت بها، والتي كلفتها نحو 450 مليار دولار، فضلاً عن أعباء الزيادة السكانية التي بلغت 25 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 105 ملايين نسمة، بعد أن كان 81 مليون نسمة قبل 10 سنوات".
وأكد الرئيس السيسي، أن المصريين "عاشوا حالة من التفكك واليأس بعد 2011، بسبب المؤامرات التي حيكت من قبل أعداء الدولة، إلا أنها تمكنت من القضاء عليها وتحقيق التنمية".
وذكر أن "التجربة المصرية في تحقيق النجاح والنهوض يجب تُحكى للناس، ليدركوا كيف عملت الدولة على مواجهة التحديات والقضاء عليها، كل منها بشكل منفرد".
وأشار إلى أن "مصر عانت كثيراً من الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها نجحت من خلال جهودها في القضاء عليه كلياً إلى أن أصبح من الماضي، كذلك وفرت مناخاً يتسم بالاستقرار الأمني"، مؤكداً أن الدولة اعتمدت منهجية خاصة لحل المشكلات ومواجهة التحديات من خلال المبادرات والأفكار الخلاقة.
وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى أن قطاع الكهرباء شهد تحدياً كبيراً في بداية التجربة المصرية بعد أحداث يناير 2011، حيث أنفقت مصر 1.7 تريليون جنيه لتحسين قطاع الكهرباء.
وقال " أصبح لدى مصر الآن القدرة على الربط الكهربائي مع عدة دول من دول الجوار، مثل السعودية واليونان وليبيا، وغيرها من الدول، الأمر الذي لم يكن ممكناً لولا الطفرة التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في هذا القطاع".
وأضاف الرئيس السيسى " من أكبر التحديات التي واجهتها مصر أيضاً بطء التنمية العمرانية، حيث ظل الشعب المصري على مدار 150 عاماً يعيش على 5% فقط من المساحة الإجمالية، بمحاذاة نهر النيل، الأمر الذي سبب كثيراً من التحديات، وتعمل الدولة على تخطي هذا التكدس من خلال بناء 24 مدينة ذكية جديدة، ومشاريع بنية تحتية مطورة، وتستهدف الوصول بهذه المساحة إلى 12% من إجمالي مصر الإجمالية".
وحول واقع القطاع الصحي في جمهورية مصر العربية، أوضح الرئيس السيسي أن الدولة المصرية حققت إنجازاً كبيراً في تطويره وتحسينه، مشيراً إلى أن "الشعب المصري كان يعاني من انتشار فيروس الكبد الوبائي "سي" على نطاق واسع، إلا أن هذا المرض أصبح حالياً من الماضي، وتم القضاء عليه نهائياً، من خلال البرامج والمشروعات الصحية التي نفذتها الدولة".
وأشار إلى حالة من الثقة تولدت بين الشعب المصري وقيادته، بعد النجاحات التي تحققت، مؤكداً أن "هذه الثقة مستهدفة منذ نحو عام من قبل المغرضين لهدمها، ويتم العبث في المساحة بين القيادة والشعب".
وذكر أن إنشاء شبكة الطرق، والبنية التحتية التي نفذتها الدولة المصرية، نجحت في منع هدر نحو 8 مليارات دولار كانت تستهلك بسبب الزحام المروري وحرق الوقود.
ولفت إلى أن "الجهاز الإداري في مصر كان يعاني من الترهل والتراجع، بعد عام 2011، حيث تم توظيف نحو مليون ونصف المليون شخص، الأمر الذي تعمل الدولة على علاجه من خلال توفير فرص تقضي من خلالها على البطالة كلياً".
وتطرق الرئيس المصري للحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، مؤكدا أنها تقاد بفكر جديد مختلف، يتوافق مع رؤية وتوجه الدولة المستقبلية، حيث عملت الدولة على التوسع العمراني لحل أزمة التكدس في منطقة محدودة، نتج عنها الكثير من المشكلات.
واختتم السيسي حديثة " أقول للشعب الإماراتي إن دعم الأشقاء كان نقطة مضيئة ساعدت في نجاح الدولة المصرية"، داعياً كافة الشعوب إلى الانتباه لبلادهم والمحافظة على استقرارها الأمني والاقتصادي.
وحضر الجلسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وعدد من الشيوخ وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين.
وتجمع القمة العالمية للحكومات، على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية، وتتضمن القمة أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة