حاول عدد من المتظاهرين في ألبانيا اقتحام مبنى البرلمان، في الوقت الذي كانت الأوضاع مشتعلة داخل البرلمان، بعد أن عطل نواب المعارضة الجلسة، وتمكنوا من إضرام النار في المعدات التي تزود القاعة التي كانت تُعقد فيها الجلسة بالطاقة، مما أغرق المبني في الظلام، إلا أن النواب استمروا في النقاش، وأضاءوا القاعة بهواتفهم المحمولة.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن الحزب الديمقراطي المعارض بزعامة الرئيس السابق صالح بريشا، شن سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء إيدي راما، حيث تجمع حشد كبير من أنصار المعارضة خارج البرلمان أمس الإثنين، وذلك في أعقاب احتجاج آخر شارك فيه الآلاف قبلها بأيام.
وشهدت المظاهرات اشتباك المتظاهرين مع قوات الشرطة التي كانت تشكل طوقا حول مبنى البرلمان، في محاولة لشق طريقهم إلى داخل المبنى.
وفي الوقت نفسه، بدأت جلسة برلمانية بدقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ثم اتهمت المعارضة الحكومة بالفساد والفشل في تخفيف معاناة السكان بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
وانتقدت المعارضة راما بشأن صلات مزعومة بعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق تشارلز مكجونيجال، الذي تم اتهامه بتلقي مدفوعات نقدية سرية تزيد عن 225 ألف دولار زُعم أنه حصل عليها من رجل من ولاية نيو جيرسي كان يعمل منذ عقود من قبل وكالة مخابرات ألبانية، وهي الاتهامات التي نفاها راما عدة مرات.
وبعد انتهاء جلسة البرلمان، انضم زعيم المعارضة بريشا إلى المتظاهرين خارج المبنى، وتعهد بالخروج في مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة لمواصلة الضغط على الحكومة.