وقال الكاتب الكويتي -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم الثلاثاء، إن العلاقات المتميزة تعد نموذجًا للعلاقات الدولية الصلبة ولا يؤثر فيها من يحاول أن يثير الفتن بين الأشقاء على مدى التاريخ، مشيدًا بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا بأن مصر تقدر علاقاتها الطيبة مع جميع الدول ولا تقبل الإساءة للأشقاء أو الانسياق وراء الفتن، وأن سياسة مصر تتسم بالانضباط الشديد، وناصحًا بعدم التجاوز والانسياق وراء أمور لا أساس لها من الصحة، أو الانجرار وراء مواقع وصفحات مغرضة تهدف للإساءة والوقيعة بين الدول.

وأضاف رئيس تحرير صحيفة (الخليج): "نحن على يقين أن مصر في عهد الرئيس السيسي ستبقى موصولة بقوة بأشقائها في الخليج والمنطقة العربية كلها، وأنها ستواصل القيام بدورها الرائد تجاه إخوانها.. وباليقين نفسه نؤكد أن دول مجلس التعاون ستظل باقية على عهدها تجاه شقيقتها الكبرى مصر، ولن تتخلى يوما عنها، وستواصل مساندتها، إيمانا منها بأن المستقبل مشترك والمصير واحد، كما كنا دائما، وكما ينبغي أن نبقى".

وقال بهبهاني، إن ما تشهده مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة يبعث على الفخر والاعتزاز، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك بين الكويت ومصر.. مضيفًا أن ما تشهده مصر من تغير وتطور يدركه من كان مثلي يزورها بانتظام، وعلى فترات متقاربة، فما من مرة زرتها خلال السنوات الأخيرة، إلا ولاحظت كثيرا من أوجه التغيير والتطوير والتنمية الشاملة، وهذا بالضبط ما لاحظته خلال زيارتي الأخيرة لمصر، والتي زرت خلالها العاصمة الإدارية الجديدة التي تشهد نهضة تنموية حضارية غير مسبوقة، في معدلات زمنية قياسية تصل إلى حد الإعجاز، خاصة أن مساحتها تعادل مساحة دولة، فقد شاهدت مدينة الثقافة والفنون، والتي تعد أكبر مدينة فنية وثقافية في الشرق الأوسط، ومسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح وغيرها من الخدمات والمرافق التي تجعل العاصمة الإدارية تضاهي العواصم الكبرى في العالم.

وأكد بهبهاني، أن ما تشهده مصر من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة في كل المجالات، تبعث على الفخر والاعتزاز، من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030»، وتنفيذ كثير من المشاريع القومية العملاقة مثل قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشاريع التنموية العملاقة في قطاع الطرق والكباري والأنفاق، وتطوير قطاع الطيران المدني والصحة وإطلاق مبادرة 100 مليون صحة، وإنشاء مدن صناعية جديدة وحل مشكلات المستثمرين، وتطوير قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وإنشاء مدينة العلمين الجديدة، وتطوير قرى الريف المصري، والتطوير الشامل للقاهرة التاريخية، ومشروعات تنمية الصعيد وغيرها الكثير.

واسترجع بهبهاني الذاكرة عندما التقي بالرئيس السيسي -لأول مرة- عندما كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع، وكان ذلك في نوفمبر 2013، عقب ثورة 30 يونيو، وقد أتاح لنا اللقاء الذي استمر طويلا الحديث عن أوضاع مصر آنذاك، ويومها كتبت ذلك في أكثر من افتتاحية بـ «الخليج»، وقلت إنه يمتلك رؤية إستراتيجية شاملة وأفقًا سياسيًا لتشخيص مشكلات مصر بدقة متناهية، وتدشين مرحلة جديدة من العمل والبناء والتنمية، من أجل إعادة مصر الرائدة إلى مكانتها اللائقة والمستحقة.

وتابع بهبهاني، أن يومها أكدت أن الرئيس السيسى نموذج للقائد، فهو صاحب رؤية ثاقبة، ونظرة شمولية، وإحاطة دقيقة بكل قضايا مصر ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وها قد أثبتت الأيام صدق ما خرجنا به من انطباعات، فطوال السنوات الماضية تمكن الرئيس السيسي، باقتدار وعبر سياسات منهجية متزنة، أن يوحد المصريين خلفه في معركة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات، في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وحافظ على أمن الكنانة واستقرارها كما نجحت مصر بقيادة الرئيس السيسي في استعادة مكانتها ودورها الرائد في المنطقة، وامتدت جسور مصر لكل الأشقاء.. وفي إفريقيا عادت مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة.

واختتم البهبهاني تصريحه بالتأكيد على ما ذكره الرئيس السيسي أن مصر تسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام، ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعات المصريين نحو الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر حفظ الله مصر دار أمن وأمان.