بحث وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، القضايا المؤثرة على التوظيف وتشكيل اتجاه سياسات العمل والتوظيف الوطنية، وأحدث التطورات في أسواق العمل الخليجية، وبرامج التعاون الفني بين دول المجلس، فضلا عن فرص وآفاق تعزيز التعاون بين دول المجلس ومنظمة العمل الدولية، وفرص زيادة توظيف الكوادر الخليجية فيها.
وتطرق الاجتماع، الذي شارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ومدير عام منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، إلى استشراف آفاق مستقبل العمل الحكومي استعدادا لمواجهة التغيرات التي تفرضها التكنولوجيا ونماذج الأعمال الجديدة، وتهيئة القوى العاملة في المنطقة لحقبة ما بعد النفط وما تفرضه من تغيرات على واقع التعليم والتوظيف وتنامي أهمية ريادة الأعمال والمهارات التي يحتاج الشباب الخليجي اكتسابها للمنافسة في أسواق العمل المحلية بما تضمه من خبرات من أنحاء العالم، وذلك وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد وزير العمل بسلطنة عُمان الدكتور محاد سعيد باعوين أن روابط الأخوة بين دول مجلس التعاون تتطلب تعزيز أواصر التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم والتي تنعكس على أسواق العمل في العالم أجمع.
من جانبه، تطرق هونجبو إلى سبل تعزيز الشراكة بين منظمة العمل الدولية ودول مجلس التعاون الخليجي، كما استعرض صياغة وإطلاق "التحالف العالمي من أجل عدالة اجتماعية" المزمع إطلاقه خلال الدورة القادمة لمؤتمر العمل الدولي في يونيو 2023، وأهمية دور دول المجلس في هذا الإطار.
وفي السياق، عقد وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي الدكتور عبد الرحمن العور اجتماعا ثنائيا مع جيلبرت هونجبو، والدكتورة ربا جرادات مدير عام مساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، حيث تم بحث الوظائف المستقبلية والمهارات الواجب توفرها في القوى العاملة وإنتاجية سوق العمل، والأدوات والآليات المستخدمة لقياسها وتحسينها، والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وأثرها على الوظائف.
وأكد العور دعم الإمارات للـ "التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية"، واعتبارها ضرورة أخلاقية تشكل أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي، ومطلبا مهما لتحقيق التنمية المستدامة، مستعرضا تأثيرات التغيرات المناخية على قضايا العمل والتنمية في البلدان الأقل نموا، واستعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر "كوب 28"، والذي ستجري على هامشه حوارات لفهم أثر التغيرات المناخية على أسواق العمل ومعدلات الهجرة الاقتصادية في دول العالم.
كما بحث عبد الرحمن العور بمديرة مركز التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية راجنهيور آرنادوتير، التحديات التي تفرض على العالم إعادة صياغة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الدولية، وتعزيز شراكات التنمية في الدول الأقل نموا، وضرورة دعم التحول الهيكلي في أقل البلدان نموا، وضرورة بذل الجهود لتعزيز مسيرة التنمية العالمية ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة