قال الدكتور أحمد السعيد، مسؤول البرنامج المهنى الخاص بالناشرين، إن معرض القاهرة للكتاب بدروته الـ 54، التى انتهت فى 6 فبراير الماضى، جاءت بمشاركة 1047 ناشرا، وبحضور 53 دولة، مما يؤكد أن الكتاب الورقى باق، ولن يتأثر بالكتاب الإلكترونى، الذى فى نفس الوقت يفتح أسواقا جديدة ويضم أجيالا جديدة من القراء، ولكنه لا يؤثر بأى شكل من وجهة نظرى خلال الخمس سنوات الحالية على وجود الكتاب الورقى.
وأضاف الدكتور أحمد السعيد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مبيعات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022 لدى جميع دور النشر تعتبر هى الأعلى فى تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهذا بناء على معلومات مؤكدة من خلال جميع الناشرين، كما أن أعداد الزوار للمعرض يدل على أنهم ذهبوا للمعرض لشراء الكتاب الورقى، فى حين أن بين أيديهم هواتهم الذكية التى يمكن من خلالها البحث عن الكتاب بشكله الرقمى، إضافة إلى أن مواليد التسعينيات وأقل، جميهم مرتبطون بشعور الورق وعلاقته بالحبر واحتضان الكتاب، ونحن فى هذه المرحلة نفتح أسواقا جديدة للنشر الرقمى، ونقتحم بها أماكن صعب وصول الكتاب الورقى لها، ونضم الكثير من القراء الجدد وباللأخص تحت العشرين عاما.
وأشار الدكتور أحمد السعيد، إلى أن العلاقة بين الكتاب الورقى والإلكترونى علاقة تكاملية وتنافسية، كما أن الكتاب الإلكترونى الموجود حاليًا ليس شكلا جديدا، بينما هو تحويل المحتوى من الشكل الورقى للشكل الرقمى، وهذا يدل على أنه ليس منافسا بالمعنى الحقيقى، ولكن نستطيع أن نقول إنه صورة جديدة من المنتج تظهر فى شكل إلكترونى، ولكن يظل الأساس دائما هو الكتاب الورقى، الذى هو فى أمان دائما، ونتمنى الخروج من تجربة معرض القاهرة 2022 بعدد دور نشر أكبر وعدد أكبر من المكتبات العامة، ونثق فى أن الشعب المصرى محب للثقافة وللكتاب.