أكد الأمين العام للاتحاد الدولى للغاز ميلتون كاتلين، اليوم الخميس، أن أفريقيا برزت كلاعب رئيسى فى سوق الطاقة العالمى وكمورد مهم لأوروبا بعد تراجع الدور الروسى، متوقعا أن تحتاج القارة الأوروبية للمزيد من إمدادات الغاز خلال العام الجارى.
وقال كاتلين، فى تصريحات لقناة "سكاى نيوز" عربية، إن الغاز المسال الطبيعى أصبح أكثر أهمية للعالم وكذلك أمن الطاقة الذى أصبح ملفا مهما للغاية، مؤكدا أنه بالنظر إلى ما حدث فى العام الماضى فإنه كان هناك نقص فى إمدادات الغاز بسبب الأزمة الأوكرانية، ولكن الصناعة استطاعت أن تصمد وتحول الشحنات الموجودة في أسواق أخرى لتعود إلى أوروبا.
وأوضح أنه تمت إعادة توجيه ما يعادل 100 مليار متر مكعب من الغاز لأوروبا وهذا يعنى زيادة الصادرات للقارة الأوروبية بنسبة 66%، لافتا إلى أنه يجب اتباع النهج ذاته هذا العام أيضا لمواجهة النقص في الإمدادات.
وأضاف أن الاتحاد أصدر تقريرا عن الغاز فى أفريقيا التي تمتلك بين 8 إلى 10% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي، البعض منه يمكن تحويله إلى أوروبا لسد الثغرة في الإمدادات، قائلا أنه علينا معرفة أن أفريقيا هي القارة الأكثر عجزا في الطاقة من بين كل القارات ومعظم الأفريقيين لا يصلهم الغاز، ومعظم الغاز المنتج في أفريقيا يتم تصديره ولا يستهلك داخليا.
وأشار، إلى أن أفريقيا ستكون قادرة على التغلب على تلك التحديات، ولكن قد يحتاج ذلك إلى بعض الوقت، مؤكدا أنها يجب أن تتجاوز نقص الاستثمارات فهي بحاجة إلى استثمارات أكثر من المجتمع الدولي في إطار تطوير احتياطاتها والاستثمار في البنية التحتية والأنابيب والسفن لنقل المنتج منها إلى الأسواق الدولية.
ولفت إلى أنه فيما يخص الغاز فهناك دول أفريقية كثيرة تلعب دورا كبيرا فيما يتعلق بالغاز مثل مصر وموريتانيا وموزمبيق والسنغال، مشيرا إلى أن روسيا لديها دورا مهما أيضا لتلعبه.