تستمر الدولة التونسية فى ملاحقة الفساد لاقتلاع جذوره، في مسار تشكيل الجمهورية التونسية الجديدة التى أعلنها الرئيس قيس سعيد، وفى هذا الإطار أكد سعيد ملاحقة المتآمرين على أمن الدولة، ومن يحاولون التلاعب بأسعار المواد الغذائية.
وخلال اليومين الماضيين نفذت الشرطة حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي بشبهات طالتهم بالتآمر على أمن الدولة.
وفى سياق ملاحقة الفساد اعتقلت الشرطة التونسية القيادي في حركة النهضة الإخوانية، نور الدين البحيري، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014.
كما تم القبض على فوزى كمون المدير السابق لمكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى، وتم نقله إلى الفرقة المركزية للحرس الوطنى بالعوينة. وفق موقع الشروق التونسى.
وشملت الإيقافات أيضا الناشط عبد الحميد الجلاصى والمحامى الأزهر العكرمى والنائب بالبرلمان المنحل وليد جلاد ومدير عام إذاعة موزاييك أف أم نور الدين بوطار ورجل الأعمال كمال اللطيف والقاضيين البشير العكرمى والطيب راشد في قضايا مختلفة.
ومن جانبه، علق الرئيس قيس سعيد، على حملة التوقيفات التي تنفذها السلطات مؤخراً، معتبراً إياها واجباً مقدساً .
ملاحقة الإرهاب
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أعلنت السلطات التونسية تفكيك واعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال لأمنيين بمحافظة بنزرت خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في 29 يناير الماضي.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان لها، إنه "في إطار عملية استباقية مشتركة بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع تم الكشف عن خلية تكفيرية مبايعة لما يسمى تنظيم داعش الإرهابي وإحباط مخططها المتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال لأمنيين بمحافظة بنزرت يوم الانتخابات التشريعية في دورها الثاني". ،في حين قال رئيس المكتب السياسي ل «حركة شباب تونس الوطني» (حراك 25 يوليو) عبد الرزاق الخلولي إن الحراك سيرشح أحد نوابه لرئاسة مجلس نواب الشعب.
حماية الدولة
ومن جانبه أضاف رئيس تونس، قائلا إن الواجب المقدس يقتضي حماية الدولة والوطن من الذين لا هم لهم إلا السلطة والمال، ولا يتورعون في الارتماء في أحضان أي جهة أجنبية.
وأكد أن الكثيرين حاولوا تفكيك الدولة ويحاولون اليوم بكل الطرق تأجيج الأوضاع الاجتماعية لبلوغ مآربهم المفضوحة،وذلك بمزيد من التنكيل بالشعب في معاشه وفي حياته اليومية، وشدد على ضرورة احترام القانون ودور القضاء في إنفاذه.
ودعا الاتحاد التونسي للشغل، إلى تنظيم احتجاجات في عدة مدن تبدأ يوم السبت باحتجاج كبير في مدينة صفاقس دفاعاً عن العمل النقابي.