استضاف المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حفل فلكلوري لفن التحطيب المصرى والترنتيلا الإيطالي تحت عنوان: "استمتع بالتراث..جسر رقمي بين مصر وإيطاليا"، والذي ينظمه المتحف بالتعاون مع سفارة إيطاليا بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، و السفير مايكل كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة.
وشهدت الحفل حضورعدد من الشخصيات الدوبلوماسية والعامة، ومحبي الفن والموسيقى والتراث، من بينهم المستشار محمد شيرين فهمى، والعديد من الوزراء السابقين وسفراء الدول الأجنبية بالقاهرة.
وبدأت الحفل بكلمة ألقاها الدكتور أحمد غنيم رحب خلالها بالحضور وضيوف المتحف، معربًا عن سعادته باستضافة هذا الحفل والذي يأتي ضمن البرنامج الثقافى والفنى للمتحف خلال موسم 2023، والذي سيشهد تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتعليمية والتي تعزز الدور المجتمعي والتوعوي للمتحف.
كما ثمن الرئيس التنفيذي للمتحف على التعاون مع السفارة الإيطالية بالقاهرة، وتنظيم هذا الحفل ودور كل من المركز الثقافي الإيطالي والقطاع الخاص في دعم ورعاية الحفل، وتسلط الضوء على أهمية التراث الغير مادي لمصر وإيطاليا، والروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، لافتا إلى دور المتحف وحرصه الدائم على التعاون مع السفارات والهيئات الدبلوماسية في مصر، وتحقيق التبادل الثقافي بين المصريين والشعوب الأخرى، وتعريف زائري المتحف من المصريين والأجانب بحضارة مصر العريقة والتي تبهر العالم.
كما أعرب السفير مايكل كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة خلال كلمته عن تقديره البالغ للجهد المبذول، مؤكدا أهمية هذا التعاون المثمر بين كل من المتحف والسفارة، وتنظيم هذه الاحتفالية بالشكل الذى يليق بهذا الصرح الثقافي العظيم والذي أصبح واحدًا من أهم المشروعات الثقافية فى العالم.
وتضمنت الاحتفالية، فقرات لعروض التحطيب المصري والتارانتيلا الإيطالي، والتي تتسم بالمزج بين الفولكلور المصري والإيطالي والتي قدمها الفنان الإيطالي لويزا روسو، والفنان المصري هاني حسن، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أشهر الرقصات الفلكلورية المصرية التي اشتهرت بها فرقة رضا والتى تعبر عن الثقافة المصرية
وفي السياق ذاته، وعلى هامش الحفل الفلكلوري، افتتح الدكتور أحمد غنيم، والسفير مايكل كواروني، معرضا تفاعليا للرسوم المتحركة الرقمية ثنائية الأبعاد والواقع الإفتراضي التفاعلي ثلاثي الأبعاد، وذلك بقاعة النسيج المصري بالمتحف.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، أن المعرض سيستمر لمدة أسبوعين يستطيع الزائر من خلاله القيام برحلة افتراضية والتعرف على المواقع الثقافية والتراثية والمدن الأكثر سحراً في إيطاليا ومصر، مشيرًا إلى أن المعرض يهدف إلى تعزيز أهمية التراث الثقافي وتسليط الضوء على أوجه التقارب بين الحضارة المصرية القديمة والحضارة الرومانية والتي كان لها أثرًا كبيرًا على المجتمع والفن المصري خلال العصر الرومانى فى مصر، وكذلك الفنون التى انتشرت فى إيطاليا خلال العصور الوسطى وعصر النهضة والتي إمتد أثرها إلى مصر وظهر واضحا فى العمائر والمنشآت فى القاهرة الخديوية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
كما يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية المعبرة عن الثقافة والتراث الإيطالي.
وفي نهاية الحفل قام الحضور بجولة داخل القاعة المركزية وقاعة النسيج المصري بالمتحف تعرفوا من خلالها على المقتنيات الأثرية الفريدة من مختلف العصور، والمعروضة باستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي الحديث.