أعنف الزلازل وروايات من تاريخ الغضب الكامن فى جوف الأرض.. فاجعة دامغان تحصد أرواح 200 ألف.. وانطاكية ودعت ربع مليون شخص فى هزة عنفة عام 526م.. ودول آسيا تسجل أرقاما قياسية فى الخسائر خلال العصر الحديث

الجمعة، 17 فبراير 2023 06:00 ص
أعنف الزلازل وروايات من تاريخ الغضب الكامن فى جوف الأرض.. فاجعة دامغان تحصد أرواح 200 ألف.. وانطاكية ودعت ربع مليون شخص فى هزة عنفة عام 526م.. ودول آسيا تسجل أرقاما قياسية فى الخسائر خلال العصر الحديث آثار زلزال
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الزلازل هي أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميرا والتي يمكن أن تضرب أي مكان في العالم وفي أي وقت، وهي ناتجة عن إطلاق الطاقة المخزنة في القشرة الأرضية، ما يؤدي لحدوث موجات زلزالية يمكن أن تسبب أضرارا وتدميرا وخسائر في الأرواح على نطاق واسع.

كان البشر على دراية بالزلازل منذ آلاف السنين، وتم العثور على أدلة على آثار الزلازل في الحضارات القديمة لدى البابليين والمصريين واليونانيين والرومان.

قالت هيئة الاذاعة البريطانية ان اول زلزال سجل في تاريخ البشرية كان عام 1831 قبل الميلاد في مدينة أوروك في بلاد ما بين النهرين القديمة (العراق حاليا). وكان لدى الإغريق، على وجه الخصوص، فهم ثري بالزلازل كما كان لديهم إله للزلازل هو "بوسيدون" الذي كان يُعتقد أنه يتسبب في حدوث الزلازل من خلال ضرب الأرض بشوكته الثلاثية.

وتسببت بعض أسوأ الزلازل في التاريخ في دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح، مما ترك أثرا دائما على المجتمعات المتضررة منها.

 

فيما يلي بعض الزلازل الأكثر تدميرا في التاريخ:

 

 

زلزال أنطاكية في عام 526

يعتبر هذا الزلزال الذي ضرب مدينة أنطاكية في تركيا الحديثة، من أعنف الزلازل في التاريخ القديم. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت قوته حوالي 7.0 درجات ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 250 ألف شخص.

 

زلزال دامغان في عام 856

ضرب هذا الزلزال مدينة دامغان في إيران الحديثة. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت شدته حوالي 8.0 درجات ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص وبأضرار جسيمة بالمدينة، منها انهيار العديد من المباني، وتلاه حريق أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى.

 

زلزال إيريان جايا في عام 793

ضرب هذا الزلزال جزيرة إيريان جايا، التي تعد الآن جزءًا من إندونيسيا، ويقدر أن قوته بلغت حوالي 8.0 درجات. لقد تسبب في حدوث تسونامي هائل دمر الساحل ويعتقد أنه قتل الآلاف من الناس.

 

زلزال وادي الأردن في عام 1033

دمر هذا الزلزال مساحات شاسعة من بلاد الشام. وتشير التقديرات إلى أن قوته تراوحت بين 6.7 و 7.1 درجات، وأودى بحياة ما لا يقل عن 70 ألف شخص، كما دمر مدن نابلس وأريحا والخليل وطبريا وعسقلان وعكا.

 

زلزال حلب في عام 1138

ضرب هذا الزلزال مدينة حلب في سوريا الحديثة وتقدر قوته بنحو 7.5 على مقياس ريختر. تسبب في أضرار واسعة النطاق ويعتقد أنه قتل أكثر من 230 ألف شخص، مما يجعله واحد من أكثر الزلازل فتكا فى التاريخ.

 

زلزال هونشو في عام 1185

يعتبر هذا الزلزال الذي ضرب منطقة هونشو في اليابان أحد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ اليابان. وتشير التقديرات إلى أن شدته حوالي 8.0 درجات ويُعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 30 ألف شخص. وتسبب في أضرار واسعة النطاق بالمنطقة بما في ذلك انهيار العديد من المباني، وتلاه موجات مد عاتية (تسونامي) فاقمت حصيلة القتلى.

 

زلزال شانشى في عام 1556

يعتبر هذا الزلزال الذي وقع في مقاطعة شانشي الصينية في 23 يناير 1556، أحد أكثر الزلازل فتكا في التاريخ . وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت قوته حوالي 8.0 درجات، ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 830 ألف شخص. وكان قويا لدرجة أنه تسبب في تشقق الأرض، مما أدى إلى ظهور بحيرات جديدة كما تسبب في أضرار واسعة في المباني والبنية التحتية وحدوث انهيارات أرضية وتساقط الصخور وحريق مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.

 

 

زلزال لشبونة في عام 1755

ضرب الزلزال العاصمة البرتغالية لشبونة الذي يعرف أيضاً بزلزال لشبونة الكبير الذي وقع في 1 نوفمبر من عام 1755. وهو من أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في التاريخ حيث قتل ما يتراوح بين 60 و100 ألف شخص (رغم أن العدد الدقيق غير مؤكد). وقد أعقبه تسونامي وحرائق، مما أدى إلى تدمير شبه كامل لمدينة لشبونة وقد وصل الدمار إلى الدار البيضاء.

 

زلزال شيلونج في عام 1897

قدرت قوة الزلزال الذي ضرب الهند بنحو 8.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة النطاق وخسائر في الأرواح وقد تسبب في أضرار جسيمة في مدينة شيلونج والمناطق المحيطة بها، ودمر المباني والبنية التحتية، وشرد الكثير من الناس.

 

 

زلزال إيطاليا في عام 1908

ترك زلزال بقوة 7.1 درجة تبعه تسونامي في مضيق مسينا اضرار بالغة بمدينتي مسينا وريدجيو كالابريا، وأدى لمقتل ما يتراوح بين 70 ألف و80 ألف شخص.

 

 

زلزال كانتو الكبير في عام 1923

أدى هذا الزلزال، الذي ضرب العاصمة اليابانية طوكيو وبلغت قوته 7.9 درجة إلى حدوث أضرار واسعة وخسائر في الأرواح. وتشير التقديرات إلى أنه تسبب في وفاة أكثر من 140 ألف شخص، مما يجعله أحد أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ اليابان.

 

زلزال تشيلي في عام 1960

أدى أقوى زلزال مسجل فى العالم إلى تدمير تشيلي، إذ بلغت قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر وآثار تسونامي بارتفاع عشرة أمتال، مما أدى إلى تدمير قرى بأكملها. وثمة تباين كبير في التقارير فيما يتعلق بأعداد الوفيات.

 

زلزال بيرو في عام 1970

أدى زلزال قوي في جبال الأنديز في بيرو إلى انهيار أرضي دمر مدينة يونجاي بالكامل وقتل 66 ألف شخص.

 

زلزال ماناجوا في عام 1972

لقي ما يقرب من 10 آلاف شخص مصرعهم فى عاصمة نيكاراجوا، ماناجوا، جراء زلزال بلغت قوته 6.5 درجة بمقياس ريختر. وأشارت تقارير إلى أن الدمار الهائل الذي أحدثه الزلزال كان بسبب المباني الشاهقة المبنية بشكل سيء والتي انهارت بسهولة.

 

 

 

زلزال تانجشان في عام 1976

يعتبر زلزال تانجشان الذي وقع في 28 يوليو من عام 1976، أحد أكثر الزلازل فتكًا في القرن العشرين. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه مدينة تانجشان بمقاطعة خبي الصينية. وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق ويقدر أنه أسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص. وتم تدمير العديد من المباني في مدينة تانجشان بالكامل، وتركت المدينة في حالة خراب. كما تسبب في اندلاع حرائق واسعة النطاق زادت من عدد القتلى.

 

 

زلزال مكسيكو سيتي عام 1985

تعرضت العاصمة المكسيكية مكسيكو لزلزال قوي أدى إلى تدمير المباني ومصرع 10 آلاف شخص.

 

زلزال نورثريدج في عام 1994

هذا الزلزال الذي ضرب منطقة لوس أنجلوس بكاليفورنيا في 17 يناير من عام 1994، بلغت قوته 6.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة في المنطقة. تشير التقديرات إلى أنه تسبب في مقتل أكثر من 60 شخصًا وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.

 

زلزال جيلان في عام 1990

قتل هذا الزلزال الذي ضرب محافظة جيلان شمالي إيران حوالى 40 ألف شخص.

 

زلزال جوجرات في عام 2001

دمر زلزال بلغت قوته 7.9 درجة معظم ولاية جوجرات فى شمال غربى الهند، مما أسفر عن مصرع حوالى 20 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون شخص آخرين. وكانت بوج وأحمد آباد من بين المدن الأكثر تضررا.

 

زلزال سومطرة في عام 2004

بلغت قوة زلزال سومطرة الذي وقع في 26 ديسمبر 9.1 درجة، وتسبب في حدوث موجات مد عاتية اجتاحت المحيط الهندي، وأثرت على المناطق الساحلية في العديد من البلدان، بما في ذلك إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال والتسونامي قد تسببا في وفاة أكثر من 230 ألف شخص. وكان للكارثة تأثير عميق على المنطقة وأسفرت عن دمار وأضرار واسعة النطاق

 

زلزال كشمير في عام 2005

كان زلزال كشمير ، الذي وقع في 8 أكتوبر من عام 2005، بقوة 7.6 درجة قد ضرب منطقة كشمير في باكستان، تسبب الزلزال في أضرار ودمار واسع النطاق، لا سيما في الجزء الشمالي من البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص. كما تسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والجسور والمباني مما جعل من الصعب على جهود الإنقاذ والإغاثة الوصول إلى المحتاجين.

 

زلزال سيشوان في عام 2008

أدى هذا الزلزال، الذي وقع في 12 مايو من عام 2008 بقوة 7.9 درجة وضرب مقاطعة سيشوان في الصين إلى أضرار ودمار واسع النطاق، لا سيما في مدينة تشنجدو وغيرها من المناطق المجاورة، وقد قُدِّر عدد القتلى من جراء هذا الزلزال بحوالي 90 ألف شخص مع إصابة أكثر من 60 ألفا آخرين وتشريد عدد أكبر. كما تسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية ضخمة مما زاد من الأضرار. وكان حجم الكارثة كبيرًا لدرجة أنها تطلبت جهود إنقاذ وإغاثة ضخمة من الحكومة الصينية، وكذلك من دول أخرى ومنظمات دولية.

 

زلزال هايتي في عام 2010

ضرب هايتي في 12 يناير من عام 2010 ، بلغت قوته 7.0 درجات وتسبب في أضرار واسعة النطاق في العاصمة بورت أو برنس وخسائر في الأرواح في البلاد. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال تسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص وتشريد أكثر من 1.5 مليون شخص. كما تسبب في أضرار للبنية التحتية ، بما في ذلك الطرق والجسور والمباني ، مما جعل من الصعب على جهود الإنقاذ والإغاثة الوصول إلى الضحايا. وكان من أكثر الزلازل فتكًا وتدميرًا في التاريخ الحديث.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه من الصعب في كثير من الأحيان تحديد دقة مقادير الزلازل وعدد الضحايا من الزلازل التاريخية، حيث تم تسجيل العديد قبل وضع أنظمة المراقبة الزلزالية الحديثة وحفظ السجلات.

 

وما زالت الزلازل تشكل تهديدًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. ومن المهم تذكر تلك الزلازل التي ضربت في الماضي وتأثيرها على الأشخاص المتضررين منها، حتى نتمكن من الاستعداد بشكل أفضل للزلازل المستقبلية وتقليل الأضرار والخسائر في الأرواح.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة