أسابيع قليلة تفصلنا عن حفل توزيع جوائز أوسكار بدورته الـ95، والذي يشهد مشاركة مصرية لكن ليس في الحضور أو الفنانين المرتقبين للجوائز، بل في وجود بعض المبدعين المصريين بقائمة أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة للجوائز والذين يمتلكون حق التصويت على الأعمال المرشحة.
ويعد المؤلف الموسيقي هشام نزيه أحدث الفنانين المصريين الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في التصويت على الجوائز بفئة الموسيقي التصويرية، حيث قال عن كواليس اختياره في تصريحات لـ "اليوم السابع": أثناء انشغالي في وضع الموسيقى التصويرية لفيلم "كيرة والجن" فوجئت برسائل واتصالاتي تهنئني على انضمامي للأكاديمية، وعلمت أن صحيفةHollywood Reporter نشرت أسماء الأعضاء الجدد، ومنهم 11 فنانا في قسم الموسيقى، ووجدت اسمي بينهم.
وأضاف هشام نزيه: لم أكن أعلم في البداية كيف تم اختياري، حتى أخبرني صديق بأن هناك مؤلفة موسيقية أمريكية شهيرة رشحتني للأكاديمية لإعجابها بموسيقاي رغم أنني لا أعرفها شخصيا، وهذا أمر مثير جدا للاهتمام، حيث يُعجب شخص ما بإنتاجك الفني على بعد آلاف الأميال.
وعلمت بعد ذلك أن هناك اثنين أخرين رشحاني للمشاركة إذ تشترط قوانين الأكاديمية أن يتم الترشيح من قبل 3 في القسم ذاته، ثم تبدي الأكاديمية رأيها النهائي سواء بالقبول أو الرفض بعد الاطلاع على الأعمال الفنية.
هشام نزيه: اتمنى أن تصدق أحلامنا
وحول وجود عدد من الفنانين المصريين بالأكاديمية ومنهم يسرا ومحمد حفظي ومحمد دياب قال هشام نزيه: أتمنى أننا في مصر نتجاوز لوح الزجاج بيننا وبين العالم، ونصدق في أحلامنا، وأتذكر هنا حوار لمحمد صلاح في برنامج تليفزيوني قال فيه ردا على سؤال ساخر حول ماذا لو استيقظت من النوم وجدت نفسك تلعب مع فريق محلي في الدوري المصري؟ إذ رد قائلا: سأفعل ما فعلته في السابق مرة أخرى حتى أحقق حلمي، فهو ببساطة صدق حلمه لذا وصل إلى مكانته الحالية كلاعب كرة قدم شهير عالميا.
يجب أن يعمل كل منا ويجتهد ويطور من نفسه ويتعلم أكثر، ويتخلى عن فكرة أنه مظلوم، لأن إحساس الظلم إذا تمكن من الإنسان سيصيبه بالشلل، والحياة تتطلب أن نعافر ونعمل، حتى نصل إلى تحقيق طموحات أعلى.