افتتحت اليوم الجمعة مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج بإشراف الدكتور محمد حسني عبد الرحيم وكيل مديرية أوقاف سوهاج مسجد المحبة بقرية الجلاوية التابع لإدارة أوقاف ساقلتة بسوهاج بعد صيانته وترميمه بالجهود الذاتية، وذلك ضمن خطة الدولة لإعمار المساجد، وهذا الأمر يبرز الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية بمحافظات الصعيد بصفة عامة ومحافظة سوهاج بصفة خاصة من خلال تطوير وإعمار المساجد.
بحضور الشيخ شحاتة محمد شحاتة مدير الإدارات ، والشيخ عبد الصبور عامر رئيس قسم المتابعة، و الشيخ علي خليل مدير الإرشاد الديني والشيخ محمود أبو الليل مدير التحول الرقمى، والشيخ خالد خلف أيوب مفتش متابعة الشيخ خيري محمد بخيت مدير الإدارة، والشيخ خيري محمد بخيت مدير الإدارة ولفيف من علماء الأوقاف والمسؤول الإعلامي بالمديرية محمود العجوز ولفيف من علماء الأوقاف.
وأكد وكيل الوزارة في تصريحات له، على قيام وزارة الأوقاف بالبناء والتشييد وعمارة المساجد، بالإضافة إلى نشر صحيح الدين والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف، مشيدا بالجهود الذاتية والمشاركات المجتمعية فى تشييد وعمارة المساجد بمدن ومراكز المحافظة للتيسير على المواطنين فى إقامة الشعائر الدينية والحصول على خدمات التوعية الدينية والخدمات الأخرى، الصحية والتثقيفية والتعليمية التي تقدمها المساجد.
جاءت خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان " في رحاب الإسراء والمعراج " وتضمنت من المسجد الحرام كان إسراء سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد الأقصى، ومن الأقصى كان معراجه (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، ليرى من آيات ربه الكبرى، في ربط عظيم بين المسجدين في نفوس المسلمين جميعًا إلى يوم الدين، حيث يقول الحق سبحانه: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (الإسراء: 1).
ومن أهم دروس هذه الرحلة المباركة درس الفرج بعد الشدة، ومعية الله لعباده المؤمنين، وضرورة الصبر وعدم اليأس مهما يكن أمر الصادين عن دين الله (عز وجل)، فإذا ضاق الأمر اتسع.
ولا شك أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم)، فبعد وفاة أبي طالب والسيدة خديجة (رضى الله عنها) اشتد الأذى برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه لصدهم عن إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته، فخرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها النخوة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه، ذلك أنهم سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفين، وتوجه (صلى الله عليه وسلم) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور: "اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"، فكانت هذه الرحلة العظيمة، ليرى (صلى الله عليه وسلم) من آيات ربه الكبرى ما يزداد به إيمانًا على إيمانه، ويقينًا على يقينه، وثباتًا على ثباته، فمن كان مع الله كان الله معه، وإذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك ومن معك، فالأمر أمره، والحكم حكمه، والكون كله قبضته.
أهالى القرية بالمسجد
دعاء الجمعة بالمسجد
صلاة الجمعة بالمسجد_2
صلاة السنة بالمسجد
علماء الأوقاف بالمسجد
قران الجمعة بالمسجد_1
لفيف من علماء الازهر والاوقاف
وكيل أوقاف سوهاج بمسجد المحبة