قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك من المقرر أن يجري محادثات مع القادة الأوروبيين اليوم في محاولة للمضي قدمًا في اتفاقه الجديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما سيكون أحد أكبر التحديات التي تواجه قيادته حتى الآن.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، على الرغم من التحفظات بين أعضاء حزب المحافظين الأوروبيين المتشككين بشأن خططه لإصلاح المشكلات الخاصة ببروتوكول أيرلندا الشمالية.
وعقد سوناك اجتماعا "إيجابيا" مع الحزب الوحدوي الديمقراطي يوم الجمعة، لكنه شدد قبل زيارته إلى ألمانيا على أن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به".
وأوضحت الصحيفة أن هناك تكهنات متزايدة بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يكشفان عن صفقة - تهدف إلى كسر الجمود بشأن ترتيبات التداول المثيرة للجدل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – خلال الأيام المقبلة.
وقال للصحفيين في داونينج ستريت – مجلس الوزراء- يوم الجمعة "لم نتوصل لاتفاق بعد." وأضاف "لهذا السبب سنواصل أنا ووزير الخارجية، ولكن أيضًا وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، التحدث إلى الاتحاد الأوروبي لمحاولة إيجاد حلول لحماية مكان أيرلندا الشمالية في سوقنا الداخلي واتفاقية بلفاست " الجمعة العظيمة"، وحل المسائل العملية ومعالجة العجز الديمقراطي ".
ويستخدم مصطلح "العجز الديمقراطي" من قبل النقابيين في إيرلندا الشمالية لوصف تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي في المنطقة دون تأثير السياسيين المحليين عليها.
وقال سوناك إنه أجرى "محادثات إيجابية" مع الأحزاب الخمسة الرئيسية في بلفاست يوم الجمعة. ومع ذلك ، حذره زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي من أن صفقته المقترحة لم تكن كافية.
وقال السير جيفري دونالدسون إنه يبدو أنه تم إحراز "تقدم حقيقي" في المفاوضات ، لكنه أضاف أن اقتراح سوناك "حاليًا لا يرقى إلى مستوى ما هو مقبول" للحزب.
من المرجح أن يدفع سوناك قادة الاتحاد الأوروبي للحصول على مزيد من التنازلات بشأن الدور الرقابي لمحكمة العدل الأوروبية ، لكن هذا قد يثبت أنه حجر عثرة رئيسي.
وقد يفشل أي حل وسط بشأن اختصاص المحكمة في إقناع الحزب الوحدوى الديمقراطي والنواب المحافظين المتشككين في الاتحاد الأوروبي في مجموعة الأبحاث الأوروبية (ERG) بقبول الصفقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة