تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن أضرار خطيرة لسمك التونة بالرغم من احتوائها على كمية لا بأس بها من الأوميجا 3 والتى تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب وتساعد فى تحسين الصحة العقلية، ولكن على الرغم من كونها تحتوى على الكثير من الفوائد الصحية، إلا أنها قد تزيد أيضًا من تعرضك لتسمم الزئبق، في حال الإفراط فى تناول التونة المعلبة.
في الطبيعي لا يمكنك تناول المأكولات البحرية دون استهلاك بعض مستويات الزئبق، لأنه مركب موجود بشكل دائم فى المحيطات ولأنه معدن طبيعى، ومن المعروف أن الأسماك الكبيرة تحتوى على مستويات أعلى من الزئبق لأنها تتغذى على الأسماك الأصغر وتمتص الزئبق أيضًا.
ولكن التونة لا تحصل فقط على الزئبق من التغذية على الأسماك الأخرى، لكن هذا المعدن يتراكم بمرور الوقت فى أنسجة التونة لأنها تستطيع التخلص منه بسهولة، وهذا المزيج من العوامل يجعل الزئبق مشكلة كبيرة فى التونة على وجه التحديد.
ووفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية يعتبر الزئبق سمًا عصبيًا يمكن أن يكون له آثار جانبية صحية سلبية إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة - مثل فقدان خلايا الدماغ والمهارات الحركية، وتدهور الذاكرة، ومشاعر القلق، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب -وبشكل أكثر تحديدًا- ميثيل الزئبق هو نوع الزئبق الموجود فى المأكولات البحرية والأسماك، مثل التونة، ويمكن أن تؤدى المستويات العالية منه إلى التسمم.
وقالت وكالة حماية البيئة، إن أعراض التسمم بميثيل الزئبق تشمل ضعف الكلام أو السمع ، وفقدان الرؤية المحيطية، وضعف العضلات، والشعور بالدبابيس والإبر في جسمك.
أما عن كمية الزئبق اللى ممكن أن تؤدى إلى تسمم فعلى؟
لسوء الحظ لا يوجد مقياس واضح لمعرفة كمية التونة التى يمكنك تناولها قبل المخاطرة بالتسمم بالزئبق، والأسوأ إن النتائج الجديدة تشير إلى أن التونة المعلبة تحتوى غالبًا على ارتفاعات زئبقية غير متوقعة.
في النهاية من المهم أن تتذكروا أنه فى أى وقت تستهلكوا فيه المأكولات البحرية، في الغالب يدخل أجسامكم مستوى معين من الزئبق، وهناك أنواع من الأسماك والمحار تحتوى على كمية أقل من مثل الجمبرى والحبار والبلطى وسمك القد والسلمون والمحار، وإذا كنت تبحث عن عناصر معلبة يمكنك الحصول عليها وتخزينها ولا تحتوى على قدر كبير من التعرض للزئبق مثل التونة المعلبة، فجرّب شيئًا مثل الأنشوجة أو السردين ، وكلاهما يعتبر ضمن فئة "الزئبق المنخفض".
