تعد مهنة سمكرى الباجور الجاز من أقدم المهن والتى اوشكت على الانقراض بسبب قلة الاستخدام وتحول المواطنين من استخدامها إلى استخدام البوتجاز، الا أن هناك بعد المواطنين مازالوا يستخدمونها ويحرصون على صيانتها باستمرار.
داخل دكان صغير بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية يجلس "عم متولي" الرجل السعبينى الشهير يلقب " الاسطى متولى حداقة" جالسا على كرسى خشبى وامامه عددا من بواجير الجاز والتى يقوم بصيانتها واصلاحها لاستخدامها مرة أخرى ويعد الوحيد فى مدينة المحلة الذى يعمل فى هذه المهنة.
ورث عم متولى هذه المهنة عن والده ويعمل بها منذ أكثر من 50 عاما ومازال يكافح فيها من أجل لقمة العيش.
يقول عم متولى لـ اليوم السابع أنه ورث المهنة عن والده منذ صغر سنه وكان يتوجه مع والده للمحل لمساعدته والعمل معه، واستطاع أن يتعلم اصول المهنة، وبعد وفاة والده اكمل هو المسيرة من بعده ولم يتركها يوما من الأيام، مشيرا أن شقيقه كان يعمل معهم فى المهنة لكنه تركها ولم يكمل
وأضاف أن المهنة كانت مستمرة بشكل كبير فى السنوات الماضية ولكن قل استخدامها بعد تحول الاستخدام لاسطوانات البوتجاز، مبينا انه رغم استخدام الغاز الا أن هناك مواطنين مازالوا محافظين على التراث.
وأشار أنه فى فصل الشتاء يقوم بتصليح بواجير الجاز والتى تستخدمها ربات البيوت فى إعداد الطعام وتستخدمها بعض الأسر فى التدفئة، اما فى فصل الصيف يقوم باصلاح وصيانة الشيش وبعض الاغراض التى تحتاج للحام، قائلا" ربنا بيرزقنا بالحسنة وكفايا أن الواحد بينام متعشى وحامد ربنا".
وأضاف أنه يعمل يستقيظ مبكرا ويتوجه للمحل الخاص به ويقضى طوال النهار به ويغلق المحل بعد صلاة المغرب ثم يتوجه للمسجد لاداء الصلاة ويعود للمنزل مرة أخرى، قائلا " احنا فى حما ربنا ومش حامل هم الدنيا طالما بنتوكل على الله وبنسعى للرزق.
وأشار أنه كان يعمل لفترة فى صناعة الفوانيس ولكن بعد بسبب التعب استقر على اصلاح البواجير فقط ويكتفى بما يرزقه الله به من رزق قليل راضيا بما يكسبه فى يومه.
وأشار أن لديه 4 أبناء واستطاع أن يزوجهم من هذه المهنة وزوج ايضا 4 من احفاده ويجهز لزواج حفيدته الخامسة
وأشار أنه اشتهر بين المواطنين بلقب متولى حداقة لمهارته فى اصلاح اعطال البواجير، مبينا انهم كانوا يقومون باصلاح الكلوبات ثم تطورت للبواجير واستقر عليها ومازال يعمل بها.
وأضاف أنه عمل لسنوات ميكانيكى ماكينات نسيج ولكنه لم يستمر بها وواصل فى عمله فى اصلاح البواجير الجاز
وأوضح أن البواجير رغم قلة استخدامها الا انها مازالت موجودة حتى الآن ولها مستخدميها، مبينا أن له زبائن من مدينة المحلة ويأتيه زبائن من مدينة طنطا بسبب قلة صنايعية المهنة.
وقال الباجور ده قوت الفقير الغير قادر على شراء الانبوبة ويستخدمه فى اعداد الطعام وايضا التدفئة فى الشتاءء مشيرا فى الماضى لم تكن البوتجازات منتشرة وكان الاستخدام متركز على استخدام الباجور فى كافة الاغراض المنزلى اليومية.
وأشار أنه يواجه مشكلات فى مهنته بسبب كثرة عيوب قطع الغيار الموجودة ولكنه يستطيع التغلب عليها واصلاح أى عطل يواجه فى الباجور ويسلمه للزبون لاستخدامه مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة