بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني مع الأمين العام للإنتربول "يورجن شتوك"، تفعيل التعاون الثنائي في مجال استرداد الأموال المسروقة والمطلوبين.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" الفضائية، العراقية الجمعة، عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان قوله إن :"رئيس مجلس الوزراء التقي بالأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" يورجن شتوك"، مشيرا إلى أن السوداني خلال اللقاء أوضح أن سرقة المال العام من أهم التحديات التي تواجه العراق، مشددا على أن مكافحة الفساد يعد من ضمن أولويات البرنامج الحكومي.
وأعلن السوداني، وفقا للبيان أن إجراءات الحكومة تتطلب تعاوناً من المنظمة، خصوصاً في مسألة التعامل مع الطلبات التي تقدم بخصوص الجرائم المالية"، لافتا إلى أن سرقة المال العام واستخدام النظام المالي العالمي لتهريب وغسيل الأموال يعد جريمة دولية عابرة للحدود وألحقت الضرر بالعراق، إلى جانب كونها من أهم ممكنات الإرهاب.
وأكمل البيان، أن رئيس مجلس الوزراء شدد على ضرورة تأمين الحدود العراقية وإيصالها بخدمات الانتربول بشكل كامل، داعيا منظمة الإنتربول الدولية إلى تقديم الدعم في مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر العاملة في مكاتب الانتربول المستحدثة في المنافذ الحدودية، فضلاً عن التعاون في مجال تبادل المعلومات الأمنية مع البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية، وفي مجال دعم تحقيقات الجرائم المالية المتعلقة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ومجموعة العمل المالي FATF".
وأبدى السوداني:"رغبة العراق في الإستفادة القصوى من المجالات التي توفرها منظمة الانتربول، لاسيما المعلومات التي تتم مشاركتها في قواعد بيانات الإنتربول ضمن مشروع المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، موجها دعوة إلى الأمين العام للإنتربول لزيارة العراق في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبه أبدى الأمين العام للإنتربول يورجن شتوك استعداد المنظمة للتعاون مع العراق والعمل على استرداد الأموال المسروقة والمطلوبين المدانين بقضايا الفساد.
وأضاف شتوك، أن :"الانتربول أنشأ قبل عام دائرة مختصة، وستصدر نشرة خاصة بالجرائم المالية التي ارتكبت في العراق".