عميد معهد الأورام: 135 ألف مريض أورام بمصر فى 2020 ومتوقع الوصول إلى 300 ألف بحلول 2050.. محمد سمرة: نسبة الشفاء من المرض للأطفال تصل لـ70%.. ويؤكد: سرطان الثدى والرئة والكبد أكثر أمراض الأورام انتشارا

الأحد، 19 فبراير 2023 08:00 ص
عميد معهد الأورام: 135 ألف مريض أورام بمصر فى 2020 ومتوقع الوصول إلى 300 ألف بحلول 2050.. محمد سمرة: نسبة الشفاء من المرض للأطفال تصل لـ70%.. ويؤكد: سرطان الثدى والرئة والكبد أكثر أمراض الأورام انتشارا عميد معهد الأورام
حوار محمد صبحى - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • الشيشة والسيجارة الإلكترونية مسببات رئيسية للإصابة بالسرطان 

  • تقديم الخدمات والعلاج مجانا بدون مقابل 

  • إطلاق قوافل للاكتشاف المبكر عن السرطان بالقاهرة والجيزة 

  • افتتاح مستشفى 500500 خلال أسابيع بسعة 340 سريرا و12 عيادة 

  • الاكتشاف المبكر للأورام عامل رئيسى فى منع وتقليل انتشاره 

  • نستقبل 315 ألف حالة بالعيادات الخارجية سنويا 

  • 10 آلاف عملية جراحية ومنظار ضمن المبادرة الرئاسية القضاء على قوائم الانتظار خلال عام 2022

 

كشف الدكتور محمد عبد المعطى سمرة عميد معهد الأورام عن تفاصيل عمل المعهد وآليات العمل والخدمات الطبية المقدمة والعيادات والاستقبال للمرضى وأيضاً أبرز انواع السرطانات المنتشرة فى مصر وطرق العلاج والفرق بين العلاج الكيماوى والصبغة، واستعدادات افتتاح مستشفى 500500.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (1)

وقال الدكتور محمد عبد المعطى فى حوار مع " اليوم السابع " أن معهد الأورام أقدم وأكبر مركز متخصص فى علاج الأورام فى الشرق الأوسط وأفريقيا ومنذ 60 عاما يعالج ملايين المرضى بالمجان بدون مقابل، موضحا أن المعهد له الريادة فى علوم الأورام وتخصصات الأورام المختلفة العلاجية والتشخيص والبحثية وهو عبارة عن كلية الدراسات العليا متخصصة فى مجال الأورام ويقدم من خلال مستشفياته خدمات متكاملة فى علاج وتشخيص الأورام.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (3)

وأضاف عميد معهد الأورام، لدينا فى الوقت الحالى مبنى الأورام فى قصر العينى مكون من المبنى الشمالى والجنوبى والمبنى الإدارى وبعد الانفجار الإرهابى الغاشم تم تجديد المبنى الإدارى الأوسط وقريبا سيتم تحديد المبنى الشمالى وخلال الأعوام الماضية تم تحديد المبنى الجنوبى وأصبحت السعة الإجمالية للمستشفى 490 سرير منهم 41 سرير رعاية مركزة، موضحا أن المبنى يستقبل 315 ألف مريض فى العيادات الخارجية سنويا وفقا لإحصائية عام 2022 منهم 26500 حالة جديدة ولو تم احتساب هذه النسبة مقارنة بإجمالى إعداد مرضى الأورام فى مصر نجد أن المعهد يقدم خدماته لربع مرضى الأورام الجدد فى مصر.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (5)

وتابع الدكتور محمد عبد المعطى، أنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية مصر فى عام 2020 بها 135 ألف مريض أورام جديد ومن المتوقع أن يصل العدد من 250 إلى 300 ألف مصاب فى عام 2050 موضحا أن هذه النسبة مقاربة للنسب العالمية فى ظل تعداد السكان فى مصر.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (3)

وأشار عميد معهد الأورام أن المعهد يستقبل كل الحالات بالمجان سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحى أو التأمين الصحى الشامل أو المرضى المجانى الذين يتم علاجهم على نفقة جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالى، مشيرا إلى أن المعهد أجرى من 4 آلاف جراحة وأكثر من 5 آلاف منظار جراحى لمرضى الأورام المترددين على المعهد، مشيرا إلى أن المعهد يوفر كل أساليب العلاج الكيميائى والمناعى والموجه والبيولوجى التى تقرها التوصيات العالمية والبروتوكولات القومية لعلاج الاورام ويتم تمويلها على نفقة الدولة أو التأمين الصحى.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (10)

واستطرد عميد معهد الأورام، أنه على الرغم من الأزمة العالمية فى التسعير والاستيراد والتمويل المعهد لم يحدث به أزمة فى توفير العلاج لمرضى الأورام ويتم التواصل مع هيئة الشراء الموحد والشركات المنتجة لتجنب أى أزمات فى توفير المستلزمات الطبية والعلاج بمعهد الأورام، مؤكدا أن المعهد لم يتوقف عن تقديم أى خدمة.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (9)

وأكد الدكتور محمد عبد المعطى أن المعهد يقدم حوالى 100 ألف جلسة علاج كيميائى وإشعاعى وبيولوجى وموجه سنويا، لافتا إلى أن المعهد يمتلك 4 أجهزة حديثة لتقديم خدمات العلاج الإشعاعى على أعلى مستوى موضحا أن الجهاز الواحد يساهم فى تقديم الخدمة الإشعاعية لحوالى 80 إلى 100 مريض يومياً، ومؤخرا تم افتتاح احدث أجهزة العلاج الإشعاعى بمستشفى الثدى فى التجمع ويخفف الكاهل وعبء العلاج عن المعهد نفسه والمستشفيات القاهرة.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (8)

وتابع عميد معهد الأورام، أن فيما يخص بالجزء الاقتصادى فى المعهد فهذا الجزء يختلف وفقا لمفهوم العلاج الاقتصادى حيث لدينا فى معهد الأورام المرضى المجانى يتم ضم المرضى على نفقة الدولة والتأمين وفى هذه الحالات الثلاثة تتحمل الدولة النفقات وأما ما يخص المرضى التابعين للهيئات والشركات والعلاج بأجر لا يتعدى 5 إلى 10 % ونحاول تطويره مع توسعات المستشفى، بحيث يساهم فى تغطية تكاليف العلاج بالمجان.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (7)

واستطرد الدكتور محمد عبد المعطى، أن تقديم العلاج فى معهد الأورام يتم بواسطة 860 طبيب وعضو هيئة تدريس وأكثر من 500 ممرضة متخصصة فى الأورام ولدينا عيادات متعددة التخصص فى نوع المرض الواحد حيث يتم عرض المريض على اكثر من طبيب وذلك لترتيب ووضع خطة العلاج ويكون قرار العلاج جماعى وليس فردى ويساهم فى نجاح نسبة العلاج بشكل مرتفع.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (2)

وأكد عميد معهد الأورام أن نسبة الشفاء تختلف من مرض لمرض ونوع لنوع ومرحلة عمرية لأخرى، وطبقا لتعريف منظمة الصحة العالمية يعرف عدم عودة المرض أو اختفاؤه بعد 5 سنوات موضحا أن نسبة الشفاء لدى الأطفال أعلى وتقل بشكل بسيط لدى الكبار، وبعض أنواع الأورام تشفى تماما فى بعض المراحل وأورام الثدى تشفى تماما فى حالة الاكتشاف المبكر وبعض الأورام النساء مثل الرحم والمبيض، وبعض الأورام يقاس التحسن فيها والشفاء بعدم تدهور المرض ولكن بنسبة عامة فى الاطفال تكون نسبة الشفاء حوالى 70% وفى الكبار بنسبة 50 إلى 60%.

الدكتور محمد عبد المعطى أبو سمرة عميد معهد الأورام  (5)

وأكد الدكتور محمد عبد المعطى، أن الاكتشاف المبكر له دور هام فى تحديد نسبة الشفاء حيث كلما تم الاكتشاف مبكراً وبحجم أصغر تكون النتيجة افضل والجراحة تكون أقل حدة وشدة وتكون نسبة النجاح أعلى، مشيراً إلى أن العلاج الكيميائى علاج مساعد وله استخدامات عديدة حيث يمكن استخدامه قبل الجراحة لتصغير وتقليل حجم الورم لتكون الجراحة أقل عنفا وتجرى العلمية بشكل سهل واحيانا يتم إعطاء جرعات الكيماوى بعد الجراحة وذلك فى حالات أن نسبة رجوع وانتشار المرض عالية بمعنى أن يكون المرض فى عضو واحد وتم استئصال الورم وهناك 30% من هذه العمليات يكون هناك احتمالية لعودة المرض وبالتالى يتم منح الكيماوى ليكون وقائى لمنع وتقليل رجوع المرض، واحيانا يتم استخدام العلاج الكيميائى فى حالة انتشار المرض بشكل كبير لتحجيم حجم المرض وبالتالى فإن العلاج الكيميائى اختلف عن السنوات الماضية وأصبح هناك علاج كيميائى موجه على المرض فقط دون الأضرار بالأماكن الطبيعية، أما العلاج البيولوجى أو المناعى، مؤكدا أن الانسان يعيش بتوازن بين الخلايا المتكاثرة والميتة وفى حالة حدوث أى خلل يعمل على تقليل ذلك، موصما أن العلاج المناعى على تقوية قدرة الخلايا الحارسة للقضاء على الأورام ويستخدم فى امراض كثيرة، ولدينا أساليب جديدة فى العلاج الإشعاعى الموجه وبأساليب حديثة ودقيقة والجراحة طريق العلاج الإشعاعى.

وذكر الدكتور محمد عبد المعطى أن أكثر أمراض الأورام انتشارا فى مصر أسوة بالعالم فى السيدات بنسبة 25% وهو مرض ورم الثدى وفى الرجال أورام الرئة والكبد، مؤكدا أن هناك تغيرات تحصل نتيجة السيطرة على بعض مسببات الأمراض مثل التدخين باعتباره أنه عامل رئيسى فى الإصابة بأورام الرئة والحلق والحنجرة وتكون نسبة حدوث أورام الرئة 12 مرة قدر غير المدخنين والمقصود هنا التدخين بكل صوره بما فيه السجائر الإلكترونية أو الشيشة، وهناك بعض الأورام مرتبطة بالفيروسات مثل أورام الكبد مؤكدا أن من ضمن انجازات المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى حيث اننا لا نحمى الكبد فقط ولكن نحمى أن مريض فيروس سى لديه نسبة عالية من الإصابة بسرطان الكبد وباستخدام علاج فيروس سى والحملات الإجبارية للتطعيم ضد فيروس سى قللت نسبة الإصابة بمرض أورام الكبد.

وتابع عميد معهد الأورام أن هناك علاقة بين بعض أنواع الفيروسات والإصابة بسرطان عنق الرحم ومن هذا المنطلق الكشف المبكر على السيدات مهم فى منح بعض التطعيمات وعلاجات تقلل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم وكثر التعرض لأشعة الشمس له علاقة وثيقة فى الإصابة بالأورام وخاصة لأصحاب البشرة البيضاء وتحديدا فى دول أوروبا لأنها تسبب سرطان الجلد موضحا أن التعرض المقصود هنا التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة وسنوات طويلة.

وأشار الدكتور محمد عبد المعطى، أن عيادات معهد الأورام تستقبل من 700 إلى 800 حالة يوميا ومستشفى الثدى بالتجمع تستقبل من 300 إلى 400 حالة يوميا سواء الكشف أو تقديم العلاج.

وتابع عميد معهد الأورام أن مستشفى 500500 لعلاج الاورام هو حلم العمر لمعهد الأورام منذ 12 عاما ونظرا للتوجيهات الرئاسية خلال ال 4 سنوات الماضية وتوجيهات الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة تم تسريع وتيرة العمل بالمستشفى مؤكدا أن هناك متابعة يومية من القيادة السياسية لإنشاء المستشفى ومتابعة أعمال الإنشاءات والتجهيزات، موضحا أن من المتوقع أن المرحلة الأولى ستكون حوالى 340 سرير ومساحات المستشفى تبلغ 7 أضعاف معهد الأورام وتم بناؤه وتجهيزه على أعلى مستوى مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد توريد الأجهزة والأثاث تمهيدا الافتتاح خلال الأسابيع القادمة.

وأشار الدكتور محمد عبد المعطى إلى المستشفى ستشهد تشغيل تجريبى للمرحلة الأولى لان المستشفى تواصل بناء ابراج الإقامة التى من المقرر الانتهاء منها فى النصف الثانى من عام 2024، مشيرا إلى أن التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى التى تضم 12 عيادة خارجية، بحوالى و62 سرير علاج كيميائى وصيدلية إكلينيكة ومعمل ومركز الأشعة وبنك الدم مؤكدا أن المرحلة الأولى ككل تضم 340 سرير و290 سرير علاج اليوم الواحد بالإضافة إلى أن المستشفى تستهدف علاج 30 ألف مريض جديد أواخر العام المقبل مؤكدا أن المستشفى تضم أجهزة طبية حديثة ومعامل.

وأكد عميد معهد الأورام أن الدولة لا تبخل عن المعهد باعتباره رائد فى علاج الأورام بالمجان ويتم حاليا توفير ميزانية تشغيل المستشفى مشيرا إلى أن المعهد يمتلك أعضاء هيئة تدريس لديهم القدرة على إدارة المستشفى الجديد، مؤكدا أن الهدف من تنفيذ المستشفى زيادة الخدمة الطبية المقدمة لمعهد الأورام خاصة أن مصر تمتلك 1500 سرير لعلاج مرضى الأورام ونحتاج إلى أن تصبح 300 سرير، موضحا أن وزارة الصحة تمتلك 940 سريرا ومستشفيات المجتمع المدنى تمتلك 530 وأقسام علاج الأورام فى الجامعات 1100 سرير ومعهد الأورام 500 سرير ولازلنا فى احتياج مزيد من غرف العمليات للقضاء على قوائم الانتظار مشيرا إلى أن مستشفى 500500 بها 10 غرف عمليات وتم اضافة 6 غرف عمليات فى المبنى الجنوبى و5 فى الشمالى و10 بمستشفى 500500 ليصبح الإجمالى 21 غرفة تكفى لإجراء 40 عملية يوميا.

وأكد الدكتور محمد عبد المعطى أن المعهد يلعب دور هام فى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة حيث اننا مشاركين فى مبادرة صحة المرأة وشاركنا فى أبريل 2022 وخلال 8 شهور تم فحص 2500 حالة وتقديم الخدمات والعلاج وبالنسبة لوحدة الاكتشاف المبكر لدينا وحدة بالمعهد ونمتلك برامج للاكتشاف المبكر بها كل الإمكانيات التشخيصية والفحصية والعيانات والباثولجى، كما أن المعهد بادر فى المشاركة فى القضاء على قوائم الانتظار خاصة فى مجال جراحة الأورام وتم إجراء 10 آلاف عملية جراحية ومنظار ضمن المبادرة خلال عام 2022 كما تم إطلاق قوافل فى القاهرة والجيزة خاصة بالأورام وتم تنظيم قوافل فى حلايب وشلاتين وقافلة بالشراكة مع محافظة القاهرة فى منطقة تل العقارب للوقاية والاكتشاف المبكر من أورام الرئة مشيرا إلى أن القوافل تستهدف علاج المواطنين وتستهدف أيضا إبراز وتوعية الناس بالوقاية من السرطان والكشف المبكر كما تنظم ندوات فى الجامعة وبالمعهد ولدينا عيادة الإقلاع عن التدخين والكشف المبكر ولدينا عيادة للدعم النفسى والتغذية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة