على قطعة قماش، على جانب الطريق بسوق سعد زغلول في مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية، يجلس عم إبراهيم السدسي أقدم سمكري تصليح البلاستيك المكسور بمختلف أنواعه، من أحذية وأطباق بلاستيكية وجرادل وألعاب أطفال، والتي تعد من أقدم الحرف التي تواجه شبح الاندثار، بسبب قلة العاملين بها، وعدم إقبال الكثيرين على إعادة إصلاح البلاستيك واللجوء لشراء الجديد.
ممسكا بيده مكواه لحام بلاستيك، يمارس عم إبراهيم عمله في لحام البلاستيك لزبائنه، الذين يترددون عليه يومي الثلاثاء والجمعة في مكانه الذي يتواجد فيه منذ سنوات طويله.
يقول عم ابراهيم السدسي لـ اليوم السابع، إن هذه المهنة ورثها عن والده الذي كان يعمل في المهنة قبل وفاته، مشيرا أنه كان ينزل للسوق مع والده للعمل معه وكان عمره 11 عاما وبعد وفاة والده اكمل المسيرة من بعده في اصلاح البلاستيك.
وأضاف أنه لم يجد امامه مهنة غيرها فقرر أن يكمل مسيرته ويتخذها مصدرا لدخله.
وأشار أنه يذهب للسوق يومي الثلاثاء والجمعة ويفترش الأرض في نفس المكان منذ سنوات طويلة، ويخرج من بيته في السادسة صباحا متوكلا على الله حاملا في يديه الباجور وادواته ويفترش الأرض ويبدأ عمله بتسخين مكواة اللحام التي يستخدمها في اللحام لتمكنه من لحام الكسور الموجودة في البلاستيك بسهولة.
وأشار أنه يعمل 3 أيام في الأسبوع وهم يوم السبت في سوق بقرية سماتاي بقطور، ويومي الثلاثاء والجمعة بسوق سعد زغلول بالمحلة ويكفيه ما يكسبه من رزق بكد وتعب.
وأضاف أن لديه 3 أولاد وينفق عليهم من هذه المهنة التي لا يجد امامه مهنة غيرها، مبينا أنه يرضى بما يعطيه له الزبون حيث أن سعر لحام القطعة الواحدة لا يتعدي 3 جنيهات.
وتابع أنه يستخدم مخلفات البلاستيك في اللحام بعد تسخين مكواة اللحام ويضعها على القطعة البلاستيكية لصهرها مكان الكسر ويقوم بتسليمها للزبون راضيا بما قسمه الله له، موضحا أن هذه المهنة اوشكت على الانقراض واصبح الاقبال عليها قليل للغاية بسبب قيام ربات البيوت بشراء البلاستيك الجديد وعدم قيامهن باصلاح المكسور منه.