أعربت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن أسفها إزاء العثور على جثث 18 مهاجرا أفغانيا بينهم طفل داخل شاحنة بالقرب من العاصمة البلغارية صوفيا، جاء هذا في بيان صادرعن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)،بحسب "سبوتنيك".
وقالت المفوضية إنها "تشعر بالصدمة والحزن العميق بعد اكتشاف مقتل 18 شخصًا - قيل إنهم أفغان - بينهم طفل واحد في 17 شباط/فبراير في شاحنة مهجورة بالقرب من العاصمة صوفيا".
وأضاف البيان، "بحسب المعلومات الأولية من السلطات البلغارية، كانت الشاحنة تقل 52 شخصًا بينهم أطفال. تم نقل الناجين إلى مستشفيات في صوفيا، وتم اكتشافهم في حالة يائسة، بسبب نقص الأكسجين والرطوبة والتجمد والجوع".
وأكدت تلك الوكالات أنها "على أهبة الاستعداد لمساعدة السلطات والناجين"، مشيرة إلى ثقتها "في أن المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء سيقدمون بسرعة إلى العدالة".
وكانت وزارة الخارجية في حكومة طالبان الأفغانية، قد أعربت في بيان "عن خالص تعازيها لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في حاوية بسبب نقص الطعام والأكسجين".
وحثت "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة) المواطنين على عدم تعريض حياتهم للخطر بمحاولة مغادرة أفغانستان عبر طرق غير مشروعة.
علاوة على ذلك، دعت حركة طالبان بلغاريا والمجتمع الدولي إلى إلقاء القبض على المسؤولين عن الاتجار بالبشر وقتل الأبرياء وتقديمهم للعدالة.
وكانت وكالة أنباء بلغاريا قد نقلت أمس عن وزارة الداخلية قولها إنه "تم العثور على جثث 18 مهاجرا غير شرعي، ماتوا على ما يبدو اختناقا، على متن شاحنة بالقرب من قرية لوكورسكو (16 كيلومترا شمال صوفيا)".
وأضافت أن "جميع الضحايا هم من الأفغان. وتم العثور على جثة طفل في سن 6 أو 7 سنوات وكانت الشاحنة تنقل أكثر من 50 شخصًا مختبئين في حجرة سرية تحت حمولة من الأخشاب".