في عيد الحب يتم تبادل الهدايا، حيث إن هذا السلوك هو من أقدم السلوكيات البشرية التي تدل على الرقي ونشر روح المحبة في المجتمعات مهما زادت درجة الصراعات والتحديات التي نعيشها، وللهدايا آثار نفسية في غاية الإيجابية على الأفراد والمجتمعات، لذا يستعرض" اليوم السابع" خلال السطورالتالية الأثر الإيجابي عند تبادل الهدايا في علم النفس وفقًا لما أشار إليه دكتور عبد العزيز آدم اخصائي علم النفس السلوك..
أثر الهدية في علم النفس
تعزيز روح الترابط
تبادل الهدايا يعبر بشكل كبيرعن الاهتمام بالأقارب والأصدقاء من حولنا ولاسيما بين الزوجين، ومن ثم تزيد روح الحب والترابط
معنى الهدية ليس في قيمتها المادية
الهدية مهما كانت بسيطة فإن قيمتها تكمن في معناها والرسالة التي تصل بها لمن نهاديهم وتزيد قيمتها كلما تم اختيارها بشكل يلاقي شغف من نمنحه إياها.
مصدر للسعادة
اثبتت دراسات نفسية عديدة أن المردود النفسي من السعادة التي تنتج عن تبادل الهدايا يزيد بشكل كبير عما إذا انفقت ثمن الهدية على نفسك، ذلك لأن تبادل الهدايا يشعرنا بالامتنان ويحرك مثيرات هرمونات السعادة في المخ.
الهدايا تفيد صحة الإنسان
لا يتوقف المردود النفسي لتبادل الهدايا على الجانب النفسي وحسب وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى الجانب الجسدي طبقًا لما أثبتته الدراسات من أن تبادل الهدايا يعزز من قدرة وسلامة الجهاز المناعي مما يجعل القائمين بهذا السلوك في صحة أفضل وأقل عرضة للإصابة بالأمراض.
تبادل الهدايا يعزز التواصل الاجتماعي الحقيقي
مع هذا التسارع المذهل في وسائل التواصل الافتراضية الرقمية التي تفتقر للتواصل بشكل مباشر مع الآخرين من حولنا، أصبح تبادل الهدايا هو أحد الحلول الفعالة للتواصل الحقيقي الذي يبني على التعامل وجهًا لوجه وإعادة روح المحبة التي افتقدناها كثيرًا وسط هذا الزخم التكنولوجي المتسارع.
تعزيز مفهوم العطاء
تبادل الهدايا هو أمر معدي إيجابيًا ويشجع على تعزيز مفهوم العطاء ومساعدة الآخرين دون انتظار الرد، ومن ثم يزيد من روح المحبة والتكافل مع الأصدقاء والأقارب والمجتمع بأكمله.
أثر تبادل الهدايا