قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن زيارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن المفاجئة إلى كييف متحديًا تهديدات الهجمات الصاروخية الروسية، تمثل دعما قويا لأوكرانيا لاسيما وإنها تتزامن مع الذكرى الأولى للعملية الروسية فى أوكرانيا، والتى تحل فى 24 فبراير.
واعتبرت الصحيفة أن زيارته إلى العاصمة الأوكرانية، بعد مرور عام تقريبًا على محاصرة القوات الروسية لها في الأيام الأولى من الحرب، ترسل إشارة قوية إلى دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لأوكرانيا.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، وفي زيارة يبدو أنها كانت طويلة في التخطيط، تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والمناطق المركزية حول المدينة أمام حركة المرور.
وكانت الشائعات تدور في الفترة التي سبقت رحلة الرئيس الأمريكي المخطط لها مسبقًا إلى أوروبا بأنه قد يقابل زيلينسكي، إما في وارسو أو على الحدود البولندية مع أوكرانيا.
وأغلقت عدة طرق رئيسية في وسط كييف وتم تصوير موكب طويل من الحافلات الصغيرة والعربات المدرعة وهي تسير في وسط المدينة.
وتأتي رحلته في الوقت الذي التقى فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الشراء المشترك للذخيرة لتزويد أوكرانيا في حربها ضد روسيا، باعتبارها القضية الأكثر إلحاحًا. وقال كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، قبل الاجتماع: "إذا فشلنا في ذلك ، فإن نتيجة الحرب في خطر".
ووصل بايدن إلى العاصمة الأوكرانية كييف ، للإعلان عن إمدادات أسلحة أمريكية إضافية كبيرة. واعتبرت الصحيفة أن الزيارة كانت محاطة بتفاصيل أمنية كبيرة ، حيث رافق بايدن نظيره الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، في جولة حول وسط كييف حيث سمعت صفارات الإنذار ، مما يؤكد شائعات عن زيارة تم تداولها في الصباح.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن بايدن كان في كييف لإعادة تأكيد "التزام أمريكا الثابت والراسخ بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وقال البيان: "عندما شن بوتين عمليته قبل نحو عام ، كان يعتقد أن أوكرانيا كانت ضعيفة والغرب منقسم. كان يعتقد أنه يمكن أن يصمد أمامنا. لكنه كان مخطئا".
وقال البيت الأبيض إن بايدن سيعلن عن تسليم آخر للمعدات إلى أوكرانيا ، بما في ذلك ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية ، وأنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع سيعلن عن عقوبات إضافية ضد الشركات المرتبطة بآلة الحرب الروسية.
