مع استعداد الرئيس الأمريكي جو بايدن للترشح لفترة رئاسية ثانية، فإن فريقه يضع استراتيجية لعام 2024، والتى تشبه بطرق كثيرة استراتيجيته لعام 2020. وسواء سيواجه بايدن ترامب فى النهاية مجددا أو أى جمهورى آخر يحاول أن يكون مثل ترامب، فإن الرئيس يخطط لرسالة انتخابية تتكون من ثلاث كلمات "الكفاءة تغلب الجنون".
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن قدرة بايدن على ترويج الفكرة تمثل فى حد ذاتها تحديا منفردا، نظرا لاستطلاعات الرأى التي تظهر أن الراى العام ليس محتشدا خلفه بقوة، وأن هناك شكوك عميقة بشأن عمره.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه عندما يطلق بايدن حملة إعادة انتخابه فى الربيع المقبل، كما هو متوقع على نطاق واسع، فإن سيكون أكبر رئيس أمريكى فى التاريخ، لكنه واحدا من الأقل شعبية فى الفترة المعاصرة، والذى شهد عصره اقتصادا يتحسن لكنه غير مستقر، ويقود حزبا يحتشد خلفه فى العلن، لكنه منقسم فى السر. وبدلا من ترامب، ربما يواجه بايدن منافسا جمهوريا قريبا عمره قريب من عمر نجله.
ووفقا مقابلات أجرتها الصحيفة مع مسئولين بالبيت الأبيض ومستشارين خارجيين وحلفاء رئيسيين ومخططين من الحزب، فإن الهدف هو تصوير السباق على أنه منافسة وليس استفتاء على بايدن. فمن ناحية، ووفقا لهذا المنظور، فإنه بايدن قائد محنك ومخضرم لديه إنجازات تشريعية فى سجله تهدف على الفوز بأصوات الديمقراطيين من الطبقة العاملة. وعلى الجانب الأخر، سيكون هناك معارضة دافعها عقائدى تهيمن عليها نظرية المؤامرة، ومستهلكة بانقساماتها الداخلية وربما زعيم يواجه العديد من التحقيقات لمحاولة إلغاء نتيجة انتخابات ديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة