Past Lives ما بين الحنين إلى الماضى والخوف من المستقبل تضيع كثير من الفرص

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 03:18 م
Past Lives ما بين الحنين إلى الماضى والخوف من المستقبل تضيع كثير من الفرص Past Lives
برلين – لميس محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ73 عرض فيلم Past Lives  ، وهو العمل المبنى على فكرة اختياراتنا في الحياة وما يترتب عليها بعد ذلك.

فىPast Lives    يقف بطلا الفيلم نورا وهاي سونج أمام اختياراتهما لـ ثلاث مرات، وفى كل مرة يقف الثنائى مترددا لـ درجة "مزعجة"، تضيع فى كل فرصة كان من الممكن أن تنتهى لصالحهما، لكن في كل مرة يختار أحدهما "الصمت".

تبدأ قصة الفيلم عندما قرر والدا نورا الهجرة من كوريا إلى كندا ومنها إلى أمريكا، وفى هذه اللحظة خسرت نورا أول حب فى حياتها، وهو هاى سونج، ومع أخر مقابلة لهما لم يستطع أولاد الـ 12 عام التصريح بما يشعرون.

ظل الثنائى يبحث عن بعضهما البعض لمدة 12 عاما، وعندما تمكنا من الوصول إلى بعضهما البعض، أضاعت نورا فرصة وجوده بسبب خوفها من المستقبل، وترددها، وانتهى الأمر كما قالت أم كلثوم:" ضاع الحب ضاع .. ما بين عند قلب وقلب ... ضاع".

بعد 12 سنة جديدة يلتقى الثنائى نورا وهاى سونج من جديد، ولكن هذه المرة بعد تزوج نورا بـ 7 سنين من شخص تعرفت عليه من خلال سكن الدراسة، ومع الوقت والظروف المحيطة بهما اختارا الزواج، ومع بعض التطورات وإعادة التواصل من جديد مع هاى سونج يقرر الثنائى بعد 24 سنة، أن يتقابلا فى أمريكا، حيث يقرر سونج السفر"متحججا" بالعمل، ألا أن زوج نورا أكد لها أنه قادم لـ رؤيتها، وهذا ما أكدته نورا بعد أول لقاء جمعهما.

فى مشهد جمع مثلث الحب، الذى تكون من الزوجة، والحب الأول والزوج، ركزت المخرجة سيلين يونج، على إبراز وجود "شعلة الحب الأول" بين سونج ونورا، وهو ما جعل زوجها يشعر وأنه فى محل غير مرغوب فيه، وعلى العكس المتوقع تفهم الزوج ما يمر به الثنائى من اشتياق وعدم فهم أو تقبل لما يحدث.

تؤكد أحداث Past Lives على أكذوبة أن الحب الأخير هو الأول، فمن منا لم يقع فى فخ الحب الأول عند رؤيته من جديد، ويضعف، ونستحضر جملة "ماذا لو"، ماذا لو لم نفترق؟، ماذا لو قررنا المحاولة مرة أخرى؟، وألف سؤال وسؤال، وهذا ما حدث لبطلى الفيلم الذى انتهى بفراقهما للمرة الثالثة ولكن هذه المرة، كانت مختلفة عما قبلها لأنهما قررا هذا الاختيار هذه المرة بسبب "الخوف".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة