علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن بلاده ستعلق مشاركتها فى معاهدة نيو ستارت الجديدة، للحد من الأسلحة النووية، ووصفت الخطوة بأنها قطيعة أكبر مع الغرب بالانسحاب من آخر اتفاقية هامة من هذا القبيل بينها وبين الولايات المتحدة.
وكان بوتين قد قال فى خطاب أمام الجمعية الاتحادية، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا وحلفاءها بدأوا الحرب. ولم يظهر بوتين أى مؤشر على إنهاء الغزو على الرغم من الفشل فى تحقيق أى من أهدافه العسكرية بعد عام من القتال الوحشى.
وأوضح بوتين أن موسكو لا تنسحب من الاتفاقية ولكنها تعلق مشاركتها فيها.
وبموجب الاتفاقية الهامة للحد من الأسلحة النوية، تسمح الولايات المتحدة وروسيا لبعضهما البعض بتفتيش مواقع الأسلحة فى كل منهما، إلا أن التفتيش توقف منذ عام 2020 بسبب وباء كورونا.
غير أن اتفاقية ستارت الجديدة لا تزال فاعلة بعد أن تم مد الاتفاق السابق بين واشنطن وموسكو حتى فبراير 2026.
ووفقا للمسئولين الأمريكيين، فإن روسيا لا تزال ترفض السماح بتفتيش منشآتها النووية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية فى يناير، إن روسيا لا توفى بالتزامها بموجب اتفاقية ستارت الجديدة لتسهيل أنشطة التفتيش على أراضيها.
وأضاف فى هذا الوقت أن رفض روسيا لتسهيل التفتيش يمنح الولايات المتحدة من ممارسة حقوق هامة بموجب الاتفاقية وبعدد استمرارية اتفاقية الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة.
وعد نيوستارت الاتفاقية الوحيدة الباقية التي تنظم الترسانة العسكرية للولايات المتحدة وروسيا. وتضع الاتفاقية قيودا على عدد الأسلحة النووية التي يتم نشرها عبر القارات والتى يمكن أن تمتلكها أيا من البلدين. وتم مدها آخر مرة فى أوائل عام 2021 لخمس سنوات.