تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن استنتاج العلماء ما يكمن تحت قشرة الأرض في الغالب مما كشفته البراكين وما تهمس به الموجات الزلزالية.
ومن خلال هذه الملاحظات غير المباشرة، توصل العلماء إلى أن النواة الداخلية شديدة الحرارة، مع درجات تتجاوز 5000 درجة مئوية يشكل 1٪ فقط من إجمالي حجم الأرض.
لكن قبل بضع سنوات، وجد الباحثون دليلا على أن النواة الداخلية للأرض قد يكون لها في الواقع طبقتان متميزتان.
واستخدم الفريق خوارزمية للبحث في آلاف النماذج من النواة الداخلية ومطابقتها مع البيانات المرصودة عبر عقود عديدة حول المدة التي تستغرقها الموجات الزلزالية للتحرك عبر الأرض، والتي جمعها المركز الدولي لرصد الزلازل.
وأشارت أيضا إلى أن فريق البحث نظر في بعض الاختلافات في تكوين مادة نَواة الأرض والتي تؤدي إلى تغيير خصائص الموجات الزلزالية - ووجدوا أن بعضَها أكثر تحملا من البعض الآخر.. وهو ما يجعل الموجات الزلزالية أسرع بالتوازي مع خط الاستواء
ووجدت الدراسة أيضا أن هناك تغيرا في نواة الأرض في الاتجاه البطيء إلى زاوية 54 درجة، مع اتجاهٍ أسرع للموجات يعمل بالتوازي مع المحور.
ووجدوا أيضا دليلا قد يشير إلى حدوث تغيير في بنية الحديد، ما يشير إلى ربما حدثين منفصلين للتبريد في تاريخ الأرض. تفاصيل هذا الحدث الكبير لا تزال غامضة بعض الشيء...وقد تفسر هذه النتائج الجديدة سببَ عدم اتساق بعض الأدلة التجريبية مع نماذجنا الحالية لهيكل الأرض.
وتم الاشتباه في وجود طبقةٍ أعمق من نَواة الأرض، مع تلميحات إلى أن بلورات الحديد التي تتكون منها النواة الداخلية لها محاذاةٌ من بنية هيكلية مختلفة، ورغم أن البحث به بعض البيانات المفقودة، إلا أنهم يعتقدون أن البحثَ المستقبلي قد يملأُ بعض فجوات البيانات هذه ويسمح للعلماء بتأييد أو تناقض نتائجهم.