لحظات لا تنسى.. صور تجسد انبهار السائحين بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل

الأربعاء، 22 فبراير 2023 04:41 م
لحظات لا تنسى.. صور تجسد انبهار السائحين بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل
أبوسمبل - عبد الله صلاح السبيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد "اليوم السابع" من خلال عدد من الصور انبهار السائحين الأجانب بظاهرة تعامد الشمس التى حدثت اليوم، بمعبد أبوسمبل، وهى ظاهرة فلكية فريدة جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين ولا تتكرر إلا مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.
 
ووقف السائحون يلتقطون الصور التذكارية بكل أرجاء المعبد، ومن داخل قدس الأقداس للملك رمسيس الثانى، والذى يشهد ظاهرة التعامد، وكذلك أمام التماثيل العملاقة لرمسيس، وفى واجهة وساحة المعبد من الخارج، واعتبروها "لحظات تاريخية لا تنسى".
 
وتعامدت الشمس، اليوم، على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير / أكتوبر، وينتظرها الملايين حول العالم لمشاهدة معجزة القدماء المصريون فى تجسيد مثل هذه الحسابات الفلكية.
 
وتسللت أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى المعبد الكبير لرمسيس الثانى، ودخلت عبر الممر الواقع بين 4 تماثيل عملاقة للفرعون المصرى وامتدت أشعة الشمس لمسافة تزيد عن 60 متراً حتى وصلت إلى مجلس رمسيس فى قدس الأقداس وتعامدت على وجهه فى ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
 
وتحدث الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل، عن الظاهرة قائلاً: تتعامد أشعة الشمس على "قدس الأقداس" بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بنحو ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
 
وتابع "مسعود" أنه يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولاً هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانياً هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
وأضاف كبير مفتشى آثار أبوسمبل، أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
 
وأشار إلى أن معبد أبو سمبل تعرض عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.
 
وعلق قائلاً: تبقى المعجزة إذا كان يومى تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً وخاصة أن المعبد منحوت فى الصخر.
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(1)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(2)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(3)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(4)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(5)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(6)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(7)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(8)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(9)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(10)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(11)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(12)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(13)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(14)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(15)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(16)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(17)
 
انبهار-السائحين-بظاهرة-تعامد-الشمس-بمعبد-أبوسمبل-(18)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة