أدان الأزهر الشريف ويستنكر بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإرهابي الهمجي على مدينة نابلس الفلسطينية؛ الذي أسفر عن وقوع عشرة شهداء من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من 100.
وأكد الأزهر، أن هذا التصعيد وما أدَّى إليه من سفك الدماء الفلسطينية الطاهرة البريئة لهو حلقةٌ في سلسلة جرائم إرهاب الصهاينة في حق الإنسانية جمعاء، ودليل واضح على تجرد جنود هذا الكيان من كل معاني الرحمة والخُلُق والضمير، وهو دليل على إدانة الصمت الدولي وتشجيع المحتل الغاشم على مواصلة جرائمه المنكرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن قوات الاحتلال الغاشمة لا تأبه بالقوانين الدولية ولا القيم الإنسانية، وما زالت مستمرة في استلاب حقوق أصحاب الأرض وأبناء الوطن وحماة المقدسات الفلسطينيَّة والعربية والإسلامية.
هذا ولا يألو الأزهر جهدًا في دعوة العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية للوقوف صفًّا واحدًا ضد هذا الإجرام السافر، واتخاذ موقف قوة موحد في وجه هذا العدو الصهيوني الذي دأب على قتل الشهداء من الرجال والأطفال والنساء، وشرد العائلات الفلسطينية، وهجَّرهم من منازلهم، واستوطن أراضيهم، وسرق ممتلكاتهم، ليخرج للعالم نَبتَه الخبيث.
كما تقدَّم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة في شهداء العرب والمسلمين والإنسانية وفلسطين، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزقنا -نحن المسلمين والعرب وأهالي الشهداء- الصبر على البلاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحرِّر فلسطين والمسجد الأقصى من طغيان هذا العدو الصهيوني الغاشم.