أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تعزيز العلاقات بين روسيا والصين، معتبرة أنهما "تتحديان النظام العالمي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، الأربعاء، إنه بعد الحرب العالمية الثانية "تم تحديد القواعد وعدد من المبادئ والأعراف التي تنظم العلاقات بين الدول، والتي ظهرت بفضلها مستويات غير مسبوقة من الأمن والاستقرار والازدهار والفرص للناس في العالم".
وتابع برايس قائلا: "هذا لم يكن نظاما أقامته الولايات المتحدة، بل نظاما حددته الدول بشكل مشترك، بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة وميثاقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
وأضاف: "نرى أن الصين وروسيا تتحديان هذا النظام العالمي بمختلف الطرق. وهذا ما يقلقنا في العلاقات المتعززة بين هذين البلدين".
بدورها، صرحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرنا سينغ، بأن الصين ستواجه "العواقب" في حال واصلت تعزيز العلاقات مع روسيا.
وقالت: "أكدنا بوضوح أنه بالنسبة للصين ستكون هناك عواقب دون أي شك، إذا قامت بتعميق علاقاتها مع روسيا".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لم ترصد بعد تقديم الصين أي مساعدة "فتاكة" لروسيا لاستخدامها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، مضيفة: "ولكنهم لم يسحبوا هذه المسألة من الأجندة".
ويأتي ذلك على خلفية زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين، رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والعضو في المكتب السياسي للحزب وانغ يي لروسيا، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف.