تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن، لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادى الملوك التى تم اكتشاف محتوياتها سليمة، ولكن لم يستطع كارتر دخول المقبرة إلا بعد اكتشافها بعدة أشهر، وبالتحديد 16 فبراير من عام 1923، رغم اكتشاف المقبرة فى 4 نوفمبر 1922م، وكان من ضمن مقتنيات الملك توابيت متميزة، فما عدد هذه التوابيت؟ هو ما نستعرضه خلال التقرير التالى.
نقف أولا مع تابوت الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وتم العثور عليه بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرة الملك الفرعونى الذهبى، وبالتحديد فى 3 يناير من عام 1924م، على يد هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون، فى منطقة وادى الملوك بمدينة الأقصر، بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول.
هناك أيضا ثلاثة توابيت، والتى تم اكتشافها فى غرفة دفنه، وهى عبارة عن تابوت خارجى وأوسط وداخلى، والبداية مع التابوت الخارجى الذى يتخذ شكل الملك فى الوضع الأوزيرى، وهو مصنوع من الخشب المذهب، ويمثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء.
ويبلغ طول التابوت 223,5 سم، وعرضه 86,8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105,5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.
كما تم العثور بداخل التابوت المُذهب الخارجى على التابوت الأوسط، وهو مصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب، وكان التابوت مكسوًا فى أجزاء منه بعجائن زجاجية متعددة الألوان.
وعثر أيضًا على التابوت الداخلى بداخل التابوت الأوسط، وهو من الذهب الخالص ويزن 110,4 كجم على شكل مومياء، وكان ملفوفاً بكتان يغطى التابوت بالكامل عدا الوجه وهو موجود أيضا بالمتحف المصرى بالتحرير، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبى الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء.
وبعد نقل التابوتين الأوسط والداخلى للعرض بالمتحف المصرى بالتحرير، ترك التابوت المُذهب الخارجى بالمقبرة منذ اكتشافها، وحتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019، وذلك لترميمه وحمايته من عوامل التلف التى تعرض لها بالمقبرة، وسيتم عرض المجوعة الكاملة للمكل توت عنخ آمون والتى يبلغ عددها 5600 قطعة لأول مرة بشكل كامل فى المتحف الكبير على مساحتة حوالى 7000 متر مربع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة