قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن زيارة وانج يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، نظيره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تهدف لتعميق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى إن إعلان الدول الأوروبية حزم جديدة من المساعدات والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية ساهمت في تقارب العلاقات الروسية الصينية.
وأضاف "مشيك"، في رسالة على الهواء، أن الإدارة الروسية اعتبرت أن من أهم أهداف العملية الروسية في أوكرانيا، إنشاء عالم متعدد الأقطاب، بعيدًا عن العلم الأمريكي ذات القطب الواحد، مشيرًا إلى أن موسكو اتهمت الولايات المتحدة بالضغط على الدول لعدم التحالف معها.
وتابع، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الصيني شي جين بينجن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سمرقند الأوزبكية، 15 سبتمبر 2022، استهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
ونوه إلى أن تصريحات الرئيس بوتين في الساعات الماضية، اُستخدمت لتهديد الغرب، بعد إعلانها الحزم الجديدة من دعم أوكرانيا، وأن موسكو ستعزز قدرتها النووية من الصواريخ العابرة للقارات، وستزيد من تصنيع الصواريخ الفوق الصوتية والصواريخ الأسرع من الصوت وتسليمها للجيش الروسي هذا العام.
ولفت إلى أن بوتين أعلن أن بلاده تنتظر زيارة الرئيس الصيني، موسكو، في الأشهر القليلة المقبلة، لتعزيز التعاون وتحقيق تطورات مهمة في مجالات عديدة بين البلدين، موضحًا أن الجيش الروسي لديه القدرة التي تؤهله لتحقيق أهدافه في أوكرانيا، بعيدًا عن إرسال الصين أسلحة إلى موسكو.
وأشار إلى أن المراقب الروسي اعتبر تصريحات بوتين، أمس، تأكيدًا للغرب وتحديدًا واشنطن، أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى تحقق جميع أهدافها، ومنع وصول الناتو إلى أوكرانيا، وأن كييف ستكون دولة حيادية.
واختتم "مشيك" أن بوتين صرح بأن التعاون بين روسيا والصين ضروري لتحقيق الاستقرار الدولي، وتواجه العلاقات الدولية وضعًا مُعقدًا، ومن جانبه، تعهد "وانج يي" بعدم خضوع العلاقات الصينية الروسية لضغوط من الدول الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة