رصدت صحيفة الجارديان توقعات خبرائها بشأن مسار حرب أوكرانيا، التى تبدأ عامها الثانى اليوم، وقالت إيما أشفورد إن أوكرانيا قد قامت بجهد جيد، لكن الوقت والسياسات الأمريكية ربما لا تكون فى صالحها.
وأوضحت الكاتبة أن العام الماضى كانت أغلب الدول متفقة على هدف تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، لكن اليوم تتحول الأفكار صوب الاحتمالات على المدى الأطول بالنسبة للمقاتلين، والتى يشكلها إدراك تدريجيا بأن هذا الصراع قد يستمر لسنوات، ومع الأسف فإن المصالح المتفاوتة بين دول التحالف الغربى قد تصبح أكثر وضوحا.
وربما تكون أوكرانيا ودول شرق أوروبا القريبة من حدود روسيا مستعدة لاستمرار الحرب لسنوات عديدة أخرى، لكن دول غرب أوروبا ربما تكون قلقة من مد الصراع وتكاليفه الاقتصادية لشتاء آخر لو لم تتحقق المكاسب العسكرية.
وسيزداد الاستياء الشعبى فى الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا مع استمرار الحرب، حتى فى ظل حقيقة أن تقديم الأسلحة والتدريب المتقدم لأوكرانيا سيستغرق مزيد من الوقت.
من ناحية أخرى، يقول تيموثى جارتون أش، إن الهجوم الأوكرانى المضاد المتوقع الربيع المقبل قد يحدث تحولا فى مساء الحرب، حيث سيستخدم فيه أسلحة ومعدات جديدة قادمة من الغرب. لو استطاعت أن تتجه قوات أوكرانيا صوب الجنوب من منطقة زابوججيا إلى بحر أزوف، فإنهم يمكمن أن يقسموا القوات الروسية إلى قسمين، وربما تهدد شبه جزيرة القرم. ومن الواضح أن هناك مخاطر أكبر مرتبطة بهذا المسار، ولكن هناك ايضا فرصة أكبر للوصول إلى هذه السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة