تمتلك مصر 14 بحيرة، هي "مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكي – بحيرة الريان"، وعلى الرغم من أهمية هذه البحيرات، إلا أنها عانت منذ سنوات من الإهمال والتعديات، مما جعلها منها ثروة مهدرة، لتبدأ مؤسسات الدولة في الاهتمام بملف تطوير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية .
ووضعت الحكومة رؤية استراتيجية للثروة السمكية وتطوير البحيرات وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من إمكانيات مصر في هذا الشأن بعد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك وفائض للتصدير خاصة بعد إطلاق مشروعات الثروة السمكية العملاقة في غليون والفيروز وقناة السويس والديبة.
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن الثروة السمكية وتطوير البحيرات تلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا الى أن محاور العمل والتي يتم العمل على تحقيقها في الفترة القادمة تتمثل في تطوير البحيرات والمفرخات السمكية والاستغلال الأمثل للأصول وتحصيل مستحقات الدولة لدى الغير وحصر المزارع السمكية لرفع كفاءتها وتوفيق أوضاعها وفقا للضوابط المحددة وفي المناطق المتاح فيها ذلك مع ضرورة وجود آليات واضحة للرقابة والحوكمة والمتابعة .
أوضح القصير أن إجمالي الإنتاج السنوي في مصر من الأسماك يبلغ 2 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتى يصل إلى حوالى 85 % ، فضلاً عن أن الدولة المصرية تحتل المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً فى الاستزراع السمكي وتحتل أيضاً المركز الثالث فى إنتاج البلطي وسوف تزيد نسبة الاكتفاء الذاتي وفوائض للتصدير مع دخول كل المشروعات القومية الانتاج بكامل طاقتها.
يشار إلى أنه تم انشاء جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والذى تضمن عدد من الضوابط والتيسيرات لدعم هذا النشاط ، وكان من أهمها المناقشات التى تمت فى لجنة الزراعة والرى والتي انتهت بموافقة الحكومة ومجلسكم الموقر على تحمل الدولة لتكاليف أجهزة التتبع بمراكب الصيد والتى قد تصل قيمتها إلى 30 ألف جنيه لكل مركب ، وهو ما يتم متابعه تنفيذه حالياً .
قال وزير الزراعة إنه تم إطلاق مبادرة بر أمان كأداة من أدوات دعم الدولة للصيادين واستفاد منها حوالى 42 ألف صياد من خلال توفير مستلزمات الصيد ومساعدتهم علي القيام بعملهم ومواجهة مخاطر المهنة.
كما تم إنشاء العديد من مفرخات زريعة الأسماك البحرية والجمبري لم تكن موجوده من قبل مع إتخاذ إجراءات منع صيد الزريعة من البواغيز لزيادة الثروة السمكية فى البحيرات، ومنها "مفرخ الكيلو 21 بالأسكندرية، أشتوم الجميل ببورسعيد ، المحاريات بالاسماعيلية" وجارى أيضاً تدعيم وتطوير مفرخات "جرف حسين ، توشكي، صحارى ، ابو سمبل " لإنتاج من 80 إلى 100 مليون زريعة أسماك مياه عذبة لتغذية بحيرة السد العالي لزيادة إنتاجيتها وزيادة إنتاجية باقي مفرخات المياه العذبة لتوفير الزريعه المطلوبة لنهر النيل وفروعه لتدعيم دخول صغار الصيادين ورفع مستواهم المعيشى.
وأكد القصير، أنه تمت الموافقة على طرح 21 منطقة بحرية "9 منطقة بالبحر الأحمر،12 منطقة بالبحر المتوسط"مع إنشاء مناطق لوجيستية على الساحل بمساحة لا تقل عن 1 كيلو متر لإنشاء الأقفاص البحرية، وقد تم وضع هذه المواقع على الخريطة الإستثمارية للهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة وذلك لطرحها للمستثمرين.