تحل اليوم السبت 25 فبراير الذكرى الـ15 لرحيل الممثل أحمد عقل، صاحب الحضور المميز في الأدوار المساعدة بالعديد من الأعمال الفنية، شارك خلالها كبار نجوم التمثيل في مصر ومنهم عادل إمام وسمير غانم وسعيد صالح وغيرهم.
أحمد عقل الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 2008، عرف طريقه نحو الأضواء في مقتبل الأربعينيات من عمره، رغم عشقه الكبير للفن منذ شبابه خصوصًا المسرح، وأصبح عضوًا في مسرح الطليعة عام 1972، وقدم العديد من العروض على خشبة المسرح لدرجة أنه كان يفضله عن العمل في التليفزيون أو السينما.
علاقة أحمد عقل بالسينما بدأت منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وكان من أول تجاربه على الشاشة الكبيرة وقوفه أمام كاميرا المخرج علي بدرخان في فيلم "شفيقة ومتولي" بطولة سعاد حسني وأحمد زكي، قدم بعدها عدد من الأدوار في السينما والتليفزيون والمسرح أيضا، حتى جمعه فيلم "مين فينا الحرامي" بالنجم عادل إمام عام 1984، إخراج محمد عبد العزيز.
امريكا شيكا بيكا
ويبدو أن هذا العمل كان بمثابة انطلاقة لمشاركة النجم الملقب بـ "الزعيم" في عدة أعمال أخرى، أبرزها دور الموظف الملتحي المتزمت في فيلم "الإرهاب والكباب" الذي لفت الأنظار إليه بشدة عام 1992، لينال من كأس التألق الذي يتذوقه العديد من الفنانين المشاركين بأدوار مساعدة في أفلام عادل إمام، كما رافقه أيضا في عدة أعمال أخرى مع الزعيم منها "النمر والأنثى" إخراج سمير سيف، و"اللعب مع الكبار" مع شريف عرفة، وأيضا "النوم في العسل" مع نفس المخرج.
عقب عرض فيلم "الإرهاب والكباب" بعام واحد، تألق أحمد عقل بدور مغاير لأب طيب القلب يخوض تجربة السفر إلى الخارج رفقة مجموعة من الشباب الباحث عن ذاته، لكي يوفر لقمة العيش لأبنائه، لكنه يتعرض لمواقف صعبة ويتوفى قبل أن يصل إلى وجهته، في مشهد مؤثر أشاد به النقاد وقتها.
عشق أحمد عقل للمسرح استمر في قلبه، فمع تألقه في الأدوار المساعدة بالسينما والتليفزيون، كان حريصا على التواجد فوق خشبة المسرح، ومع صعود نجوم جدد إلى سماء الساحة الفنية وقتها، رافقهم في السينما وأيضا في المسرح، إذ شارك مع محمد هنيدي وعلاء ولي الدين في عرض "ألابندا" عام 1998 ليكون أخر ظهور له على المسرح، ليودع الحياة بأسرها عقب ذلك بـ10 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة