تشتهر قرية كفر طحلة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، بإنتاج السجاد اليدوى، وجودة لا تجدها فى غيرها من مصانع السجاد العالمية، ويعمل ما يقارب الـ90% من سكانها فى إنتاج هذا النوع من السجاد على النول، الذى يحتاج الوقت والمجهود الكبيرين لانتاجه، حيث يتم إنتاج الواحدة منها فى فترة لا تقل عن 6 أشهر.
"اليوم السابع" حرص على معايشة عملية إنتاج السجاد اليدوى، على النول، من داخل أحد منازل قرية كفر طحلة، ونتعرف على فى التقرير على كيفية العمل، ونوعيته، وكذلك مراحل إنتاج وتصنيع السجاد اليدوى لينافس فى الأسواق العالمية من خلال عرضها وطلبها بالكثير من دول أمريكا وأوروبا والخليج العربى.
فى البداية قال الحاج بيومى عبد الرحمن، يعمل فى مهنة تصنيع السجاد اليدوى منذ ما يزيد عن 50 عاما، إن كل أسرة يتواجد بها أطفال كانوا يتعلمون المهنة والتدريب عليها، سواء بالمنازل أو بالمصانع التى انتشرت بالقرية، واستقبال المهنيين بالقرى المجاورة، مؤكدا أنه كان هناك ما يقرب من 90% من أهالى القرية يعملون بها.
وأضاف الحاج "بدوى" لـ"اليوم السابع"، أن الخامة التى ينتجها أهالى القرية من السجاد اليدوى تختلف كثيرا وأفضل فى الجودة وأعلى بالسعر من مثيلاتها المصنعة بواسطة ماكينات تصنيع السجاد، قائلا: "دا صوف خامته نضيفة جدا.. أما المصنع بالماكينات دا سوقى، ومفيش وجه مقارنة بين اليدوى والنوع الأخر".
وتابع ابن قرية كفر طحلة، أن السجاد اليدوى الذى تنتجه القرية كان ولازال مطلوب بالاسم من دول أمريكا ودول أوروبا ودول الخليج العربى، مشيرا إلى أنه فى البداية يتم طلب العمل من صاحب المصنع أو المورد لتلك المعارض وتكون هناك رسومات معينة مطلوبة، يتم نصب النول والخيط الأساسى، والذى يستغرق حوالى الساعتين على الأقل، ثم بعدها تبدأ مرحلة حساب المسافات على الرسمة "الكتالوج" بدقة للخروج بمنتج ذا جودة عالية، وبعدها يتم تحديد الألوان من خيوط الصوف التى سيتم استخدامها فى عملية الغزل للسجادة، ويتواصل العمل على هذا النهج حتى الانتهاء من السجادة بالكامل.
وألمح، إلى أنه قد تستغرق السجادة الواحدة ما يقرب من الـ6 أشهر عمل أو تزيد تلك المدة أو تقل حصب حجم السجادة الواحدة، مشيرا إلى أن صاحب المصنع أو المورد يقوم بتوفير كافة الخامات التى تطلب انتاج السجادة والنول، ويكون العامل صاحب المجهود بالشراكة مع صاحب المصنع، مشيرا إلى أن المرحلة النهائية لانتاج السجاد اليدوى هو بعد الإنتاج من غزل السجادة يتم نقلها للمصنع ويتم إدخالها بماكينة قص لقص الطبقة الزائدة من الغزل حتى يظهر الشكل الجمالى الخاص بها، وبعدها يتم نقلها للمغسلة لتظهر كافة جوانبها بشكل براق كما لو أنها لوحة جمالية.
وطالب "بدوى"، الجهات المختصة، توفير معارض تسمح للأهالى بمشاركة منتجاتهم بها، وعدم الاعتماد على أصحاب تلك المصانع فى عرضها، قائلا "المجهود والتعب كله اللى الفرد أو الأسرة بتبذله فى انتاج السجادة الواحدة يتم محاسبتهم باليومية وأن نسبة ضئيلة جدا، أما خير هذه المهنة بالكامل يكون لصاحب المصنع أو العارض لها فى تلك المعارض".
أثناء العمل بالسجادة
أثناء العمل ومراجعة الكتالوج
أثناء بدء العمل بالسجادة
الحاج بدوى
النول بمنزال القرية
بحر القرية
جانب من العمل
غزل السجادة
مراجعة الكتالوج خلال العمل
مراجعة شكل السجادة قبل العمل
مواجعة كتالوج السجادة لمواصلة الغزل
نول السجاد اليدوي بقرية طحلة