أكدت دار الإفتاء أن من أقلع عن تعاطي المخدرات وسائر المنهيات الشرعية ضَمِن الله له -من فضله تعالى- دخول الجنة؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات: 40-41].
وتابعت في حملتها التوعوية ، أن الذين يتاجرون بالمخدرات تكون أموالهم في أغلبها حرامًا؛ فعليهم المسارعة بالتوبة والرجوع إلى الله؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.
وأضافت أنَّ المؤمن بحق هو الذي يعلم علم اليقين أنَّ الخمر والمخدرات حرام شرعًا، وأنَّ مَن شربها ضاربًا بنواهي القرآن والسنَّة عُرض الحائط، فهو على خطر عظيم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر».
وأشارت إلى أن المخدرات سموم قاتلة، تؤدي إلى ضياع المال وتُذهب عقول الناس، وتدفعهم لارتكاب الموبقات، وفناء الأعمار وزهرة الشباب؛ وسيُسأل الناسُ يومَ القيامة عن ذلك كله؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ»، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومُفَتِّر"؛ أي: يضعف القُوَى، والمخدرات بأنواعها مفترة، بل فاتكة بالعقول والأجساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة