** المحاور تخدم التنمية 50 سنة مقبلة.. وإنشاء وتطوير 50 مستشفى ومركزا صحيا
** رئيس الوزراء: جهود الدولة فى سيناء بمثابة عبور جديد
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، جهود الدولة في تنمية سيناء، مشيرا إلى أنه على مستوى الخدمات التعليمية تم إنشاء 151 مدرسة تعليم أساسى تخدم 158 ألف طالب بمتوسطات فصول لا تتجاوز 29 طالبا في الفصل، فضلا عن الاهتمام بإنشاء مدارس مصرية يابانية، حيث توجد في كل مدن سيناء، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها التعليم الجامعي، إذ تم إضافة 8 جامعات لتتحول إلى بؤرة تنمية تخلق نطاق تنموي حولها.
ففي مجال الرعاية الصحية، كشف رئيس الوزراء، عن إنشاء 50 مستشفى بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه، بأرقى ما وصل إليه العلم في بناء المستشفيات.
وعن التنمية الاقتصادية، قال مدبولي، إنه تم التركيز على الزراعة والتنمية السياحية والصناعية، فسيناء بها العديد من المساحات القابلة للزراعة، لكن التحدى الأكبر كان توفير المياه، مؤكدا أن رؤية الدولة هي رقعة زراعية تقدر بـ 450 ألف فدان، فضلا عن إنشاء 5 مناطق صناعية جديدة على مساحة 83 ألف فدان.
وشدد رئيس الوزراء على أن ما حدث في سيناء من جهود تنموية هو معجزة بكل المقاييس، مشيرا إلى مشروع محطة معالجة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحي والذى يضخ نحو 6 ملايين متر مكعب من المياه، كما كشف رئيس الوزراء عن وجود احتياطيات تقدر بـ 13 مليار طن رمال سوداء تحتوى على أنفس المعادن الموجودة في العالم.
وأكد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التنمية تحتاج إلى تجمعات تنموية، في إطار أيضا مواجهة الزيادة السكانية، متابعا: "ضمن خريطة التجمعات التنموية المنفذة في سيناء تم تنفيذ 17 تجمعا تنمويا متكاملا لأهالي سيناء لخدمة الطبيعة الثقافية في سيناء، في السكن والزراعة والعمل والخدمات، وزيادة نسبة التحضر.
وأضاف: "هناك اهتمام من الدولة في مشروعات الإسكان والمدن الجديدة مثل مدينة رفح الجديدة ويجري حاليا إنشاء باقي مراحلها، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وهناك توسعات أخري وبتكلم عن تنمية حقيقية كي تكون سيناء نموذج من التنمية في كل ربوع مصر، وكل المشروعات الجديدة الخاصة بالإسكان تنفذ بكل الخدمات المطلوبة.
وتابع مدبولي: "كل مشروعات الإسكان في سيناء تنفذ بنفس الطابع والشكل على مستوي الجمهورية، وتم تطوير منطقة "الرويسات" في جنوب سيناء، وإنشاء مدينة متكاملة تمثل نقلة نوعية"، مشددا على أن نصيب سيناء من مدن الجيل الرابع يشمل إنشاء 4 مدن عمرانية بتكلفة 18 مليار جنيه، تستوعب 1.5 مليون نسمة، وتم البدء في هذه المدن مثل مدينة الإسماعيلية الجديدة، كل الخدمات على أعلي مستوي، وكذلك مدينة سلام في شرق بورسعيد، ويتم العمل في المرحلة الأولي من هذه المدنية، ومدينة رفح الجديدة، ضمن المرحلة الأولي".
وقال الدكتور مصطفي مدبولي، إن الدولة نفذت 25 مشروعا في سيناء بقطاع الصرف الصحي، بتكلفة 4 مليارات جنيه، متابعا: "ضاعفنا التغطية فيما يخص خدمات الصرف الصحي في سيناء.. من 17 % إلى 40 % في مناطق مختلفة في سيناء في العريش والطور ورفح الجديدة".
وتابع: "تم إضافة 420 ميجا وات في قطاع الطاقة والكهرباء.. وتطوير الشبكات والمحولات الموجودة، لتحقيق استقرار الشبكة والتيار الكهربائي في سيناء، مثل إنشاء وتطوير محطة كهرباء بورسعيد في تأكيد على حجم التنمية الشاملة في سيناء، وغيرها من المحطات، وكذلك المحطات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال مدبولي: "في قطاع البترول والاكتشافات الخاصة بالغاز تم ضخ استثمارات بتكلفة 18 مليار جنيه في هذا القطاع في شمال سيناء".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية خططت لإنشاء بنية تحتية متطورة كاملة في سيناء، لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة، لافتا إلى أنه تم تنفيذ 52 مشروعا فى قطاع مياه الشرب تجاوزت 15 مليار جنيه، وأن تغطية مياه الشرب كانت في 2014 تصل إلى 84 %، والآن أصبحت 98 % من خلال شبكة مستقرة موجودة.. والـ 2 % الباقية في التجمعات البدوية المنعزلة ولها أسلوب آخر في تغطية المياه بخلاف الشبكات.
وأضاف: "سيناء شهدت تنفيذ محطات التحلية من حيث العدد والحجم.. حيث تم تنفيذ 12 محطة تحلية في سيناء، مثل محطة تحلية مياه البحر بالعريش ومحطات أخري مختلفة، وكل منطقة لها محطة مثل ذهب والشيخ زويد وطابا، مع محطة بحيرة البردويل.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصري اختارت التركيز على حرب الإرهاب، بالتوازي مع البدء في عملية التنمية الحقيقية التي لم تشهدها سيناء في تاريخها.
أضاف مدبولي، في كلمته بمدينة الإسماعيلية، على هامش تفقد الرئيس السيسي المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أن التنمية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء متسعة ومركزة وشاملة في كل ربوع المنطقة، حيث جرى إنشاء طرق وكباري وبنية أساسية ومشروعات تنموية، ما يعكس الرؤية والمحاور التي عملت عليها الدولة المصرية حتى تصبح سيناء جزءً لا يتجزأ من مصر.
وأشار رئيس الحكومة، إلى إنفاق 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجاري تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، مؤكدا: "تم إنفاق 610 مليارات جنيه مصري على التنمية المتكاملة والتنمية العمرانية في سيناء، وتم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية".
وأوضح أن شبكة الطرق في سيناء تتم على أعلى مستوى عالمي، مضيفا: "لدينا حاليا 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر، وسيناء بها محاور تكفي عملية التنمية لـ50 سنة مقبلة على أعلى مستوى، والأنفاق نُفذت في زمن قياسي بسواعد المصريين".
وأشار إلى أهمية قناة السويس لخدمة التنمية على مستوى العالم، مؤكدا: "إيرادات قناة السويس قفزت من 5.4 مليار دولار، إلى 7.9 مليارا"، مستكملا في حديثه عن التنمية: "تم تطير وإنشاء 5 مطارات في سيناء، كما أن الموانئ البحرية والجافة تم تنفيذيها على أعلى مستوى بتكلفة 44 مليار دولار".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الجهود التي قامت بها الدولة في سيناء بمثابة عبور جديد، مشيرا إلى أن سيناء في قلب كل مصري وبمثابة مفتاح موقع مصر العبقري، كما أنها البقعة الوحيدة على الكرة الأرضية التي تجلى بها ربنا سبحانه وتعالي.
وشدد مدبولي، على أن سيناء على مر التاريخ منذ عهد الفراعنة وحتى العهد الحديث افتقرت للخطط التنموية الشاملة، لأنه كان ينظر إلى سيناء باعتبارها سياجا منيعا لحماية مصر من الغزو ناحية الشرق، مضيفا: "العقيدة المصرية أن تكون سيناء ساحة محتملة لإيقاف أى غزو..وعلى مدار التاريخ ما كنش فيه رؤية تنموية كبيرة لسيناء وهذا الكلام اختلف بعد حرب 73".
وأضاف مدبولى، أن الدولة بدأت تفكر في ربط سيناء بالكامل واعتبارها جزء متكامل مع مصر، مبينا أن أهم المشروعات التي قامت بها ارتكزت على مشروعين كبيرين، ميناء شرق التفريعة، والمنطقة الاقتصادية.
وأوضح، أن ومنذ التسعينيات وحتى 2014 كانت هناك مشروعات متعثرة ولا تحقق الهدف المرجو منها، فضلا عن مواجهة سيناء إلى تحديات بعد ثورة يناير حيث أصبحت ساحة للعمليات الإرهابية، ومع الحوادث الإرهابية أثرت بالسلب على السياحة مثل سقوط الطائرة الروسية في 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة