استضاف صالون الشهري الثاني النحات حسن كامل بالزمالك، كلا من الدكتور الفنان عصام درويش والفنان الدكتور أمجد صلاح والفنان هنائي رمسيس، وذلك للحديث عن أحوال الفن التشكيلي المعاصر.
وبدأ حسن كامل حديثه بسؤال هل الهرم نحت ولا عمارة؟ وإجاب عصام دوريش "عمارة" وأيضا تمثيل الملوك ذات الارتفاع الشيق تعتبر عمارة.
واضاف حسن كامل، أن المصري القديم وصل بأنه يحول أى جسم مجسم على الأرض إلى نحت، فالهرم نحت وعماره في نفس الوقت، لانه لم يكن هناك فرق بين الاثنين، لذلك فهو اخترع "استايل" لنفسه بمعالجة خاصة فهو لم يكن لديه أى مصدر يعتمد عليه ليقدم لنا هذه الأثار المميزة.
واشاد حسن كامل، بالتمثال الخشبي الملون للملك توت عنخ امون علي زهرة اللوتس، من ناحيه المعالجه الفنية، والصياغة الشكلية التي تعبر عن مضمونه ( تبزغ راس الملك الطفل كل صباح مع زهور اول شعاع شمس من داخل زهرة اللوتس علي سطح البحيرة المقدسة).
بينما قال امجد صلاح انه محب لجميع تماثيل الحضارات مثل الاشورية والهندية وكل منهما له طعم مختلف عن الاخر، فكل منهم لديه فلسفته المميزة المختلفة .
وفى السياق ذاته قال عصام درويش، اننا نفتقد في الوقت الحالي، للتواصل مع باقية الفنون الاخري، وهذا لم يحدث حاليا ولكنه كان يحدث زمانا فعلي سبيل علاقة النحات الراحل ادم حنين مع الشاعر الراحل صلاح جاهين.
واوضح عصام درويش ، انه بشكل شخصي ما جعله يحب ويغرم بالنحت، مقاله لفتحي غانم، فهو كان له رائ فلسفي، حيث كتب فى المقالة "اهم شىء في الوجود هو الوجود نفسه.. وهذا ما يحققه النحت فقط لان باقية الفنون افتراضية".
واضاف عصام درويش، انه لابد من استخدام خامات حقيقة في النحت لتعيش وتصبح ذات قيمة عظيمة، متابعا ان المقال غير مسار تفكيره وجعله يقتنع بالنحت بشكل كبير.
وعلق الدكتور حسن كامل، ان في ناس متذوقة للفن ومدركة للنحت، اكثر من فنانين يقوم بانتاج اعمال نحتيه، فعلي سبيل المثال فهناك كتب كتبها عدد من الادباء والفلاسفة عن التصوير والفن التشكيلي والنحت، وهم لم يمارسون العملية الفنية أبرزهم زكريا ابراهيم، ومحمد حسن.
وتابع حسن كامل، ان جيله في بدايته تواصل بصناع السينما والمهندسين والمخرجين، مضيفا ان هذا التواصل يمثل اضافة في ادراك العلاقة بين مجالات الفنون المختلفة، مشيرا إلى أن جيلنا من النحاتين كانوا ولا يزالوا يقومون باقامة تجمعات وحوارات مع بعضها البعض ولكن ليس مع فنانين المجالات الفنون مختلفة.
وأفاد الفنان أمجد صلاح، أن النحت يحمل رسائل وعلي المتلقي ان يحاول أن يفكها، فالنحت والعمارة لهما ثقل واحترام، ولكن الجيل الحالي يعتمد علي التجربة الذاتية ولم يعد يريد أن يسمع شخصا آخر يقول له رأيا.
كما قال هنائي رمسيس، إن السبب وراء ذلك لأنه قديما كان عدد الناس قليلا وكانت كليات الفنون تخرج عدد محدود من الفنانيين، لكن فى الوقت الحالى عدد الناس زاد مما أدى إلى حدوث عدم ارتقاء بمستوى الذوق العام.
ويشار إلى أن، حسن كامل نحات مصرى، ويعمل أستاذا بكلية تربية فنية، وحاصل علي دكتوراه فلسفة تربية فنية، تخصص نحت وباحث في نحت الحضارة المصرية، قدم العديد من المعارض الخاصة ما يقرب من ١٥ معرضا وشارك في أكثر من ملتقى دولية، وله أعمال ميدانيه في أكثر من 10 دول خارج مصر.
جدير بالذكر، أن صالون السابق كان يستضيف الدكتور الفنان عبد الغفار شديد استاذ المصريات بجامعة ميونخ بالمانيا، والدكتور جمال لمعى استاذ التصوير بكلية تربية فنية، وحسام ابو العلا استاذ الدراما بمعهد السينما.
النحت
جانب من الصالون
صالون
ضيوف