ولد الفنان الكوميديان "محمد عوض" فى 12 يونيو 1932 فى حى العباسية بالقاهرة، وكان ينتمى لأسرة بسيطة أصولها من محافظة الشرقية ووالده كان يعمل موظفا فى القاهرة.
الفنان محمد عوض كان الابن الأكبر وسط ثلاثة بنات، وكانت هواياته الكشافة والسفر وحب الطبيعة والترحال ولعب كرة قدم مما أثر بشكل كبير فى شخصيته.
كانت أمنيته أن يلتحق بالكلية البحرية ولكن لم يحالفه الحظ فقد توفيت والدته وهو فى عمر 18 عاما وهو فى الصف الثالث الثانوي، فوالده حملّه مسؤلية شقيقاته البنات وأنه سيصبح العائل الوحيد لهم بعد وفاة والده، فحياة الظابط البحرى غير مستقرة وكلها سفر، وكأن والده كان لديه إحساس أنه سيتوفى فبعد مرور عام واحد من وفاة زوجته، ومن هنا تولى محمد عوض مسؤولية شقيقاته.
بعد ذلك عرض عليه المدير الذى كان مسؤل عن والد محمد عوض المساعدة بعد وفاة والده وجلب له وظيفة فى نفس المكان الذى كان يعمل فيه والده وساعده على المذاكرة واستكمال تعليمه والعمل فى نفس الوقت لكى ينفق على أسرته.
وبعد نجاحه فى الثانوية العامة التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة لأنه كان يعشق الفلسفة جداً فى مرحلة الثانوى وكان متفوقاً فيها، بالإضافة لحصوله على المركز الثانى فى مسابقة الفلسفة على مستوى القطر وبعدها اُطلق عليه "الكوميديان الفيلسوف".
عشقه للتمثيل كان داخله منذ أن كان طفل فى المدرسة فكان يشارك فى المسرح المدرسى دائماً، وبعد التحاقه بالكلية كون فريقاً للتمثيل فى مسرح الجامعة مع الفنان " سعيد عبدالغني"، وكان الأديب " أنيس منصور" مدرس لهم فى الكلية وتبنى فرقتهم المسرحية التى كونوها وكانت فى الوقت نفسه تنافس الفرقة المسرحية لكلية الحقوق التى كونها "كرم مطاوع وجلال الشرقاوى" ومن هنا حقق " محمد عوض" نجاح كبير فى فرقته، فكان يستعين بنجمات من فرقة الريحانى ومارى منيب وميمى وزوز شكيب وغيرهم بالتمثيل فى فرقته، وكان جمهورهم من الطلاب الذين وصل عددهم لـ١٢ ألف طالب.
وأثناء تلك الفترة حصل على العديد من الجوائز والميداليات، وحدثت علاقة صداقة بينه وبين نجوم سبقوه فى النجومية مثل " توفيق الدقن، عبدالمنعم مدبولى وطارق شرارة" .
بعدها اتعين فى فرقة الريحانى بمبلغ ٧ جنيهات، بعد ذلك انتقل لفرقة" ساعة لقلبك، ثم عمل فى " مسرح التليفزيون"وتم تعيينه بمبلغ ٤٠ جنيهاً ومن هنا تألق وظهرت نجوميته فى المسرح والسينما.
ومن أهم أعماله السينيمائية " بابا عايز كدة، الواد الغبي، غرام فى الطريق الزراعي، اللأستاذ أيوب، وفى المسرح "الطرطور، شهرزاد، الدكتور زعتر، مرآه فى الكف، نمرة ٢ يكسب وغيرهم من الأعمال .
وفى ٢٧ فبراير ١٩٩٧ توفى الفنان الكوميديان الفيلسوف " محمد عوض " بعض صراع سنوات مع المرض فبالرغم من إصابته بفيرس c والسرطان قبل وفاته بسنوات إلا أنه كان حريص على إسعاد جمهوره بالرغم من الوجع الذى كان يشعر به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة