أوضح السفير غانم صقر الغانم، سفير الكويت بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن موضوع "التكويت" مهم ويحتاج لكثير من التوضيح لكثرة ما ارتبط به من آراء أكثرها بعيد عن الحقيقة، فمنذ الستينات من القرن الماضى تفتح الكويت أبوابها لكافة أبناء الدول الشقيقة والصديقة الراغبين فى مشاركة أبنائها فى مسيرة التنمية والبناء، ومنذ ذلك التاريخ استقبلت الكويت الملايين منهم وتقاسمت معهم خيراتها وأحاطتهم بالرعاية والاهتمام وعاملتهم على قدم المساواة فى التعليم والخدمات الأخرى.
استطرد السفير الكويتى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قائلًا: "ولا تزال الكويت تفتح أبوابها للكثير من التخصصات التى تحتاجها فى سوق العمل، وتعمل فى الوقت نفسه على تحقيق التوازن بين سياستها فى استقبال العمالة وبين الكوادر الجديدة من أبنائها التى ترغب فى الحصول على فرص العمل والتوظيف وهذا أمر طبيعى فى كافة الدول".
أضاف السفير الغانم، قائلًا:" ومن ثم فقد التزمت دولة الكويت بخطة متدرجة لإحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة فى عدد من القطاعات الحكومية،
ومن جانب آخر أكد السفير الكويتى، فى تصريحاته الخاصة، أن مسألة تعديل التركيبة السكانية أمر داخلى غير موجه إلى جنسية محددة واهتمامه الأساسى هو نوعيات العاملين ومهاراتهم وليس جنسياتهم.
وعلى صعيد آخر، كان السفير الكويتى قد أشار إلى أهمية وعمق العلاقات المصرية الكويتية، مؤكدا أن التاريخ يؤكد على التوافق التام بين مصر والكويت على المستويين الرسمى والشعبى، ويؤكد أن العلاقات الثنائية تتسم بخصائص مميزة تؤكد عمق الترابط الاستراتيجى بينهما، فما يحدث فى الكويت يؤثر فى مصر، وما يحدث فى مصر يجد صداه على الفور فى الكويت، وهى حقيقة لا تتطلب أى برهان.
وأضاف السفير الغانم، أنه لا شك أن توصيف العلاقات بين البلدين بأنها علاقة بين شريكين استراتيجيين ومشاركة متعددة الأبعاد منها السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية، ومنها المشاركات الرسمية وغير الرسمية على المستوى الشعبى، وهى علاقات قامت على أسس مكنتها من تجاوز كافة التحديات لتصبح راسخة فى الجذور الدبلوماسية.
واستكمل قائلا: "بالتالى فإن استقرار مصر وازدهارها هو استقرار للكويت والدول العربية ودائما ما كانت مصر حاضرة بمكانتها ودورها ليس فى الكويت وحدها ولكن فى منطقة الخليج والوطن العربى قاطبة، وكانت توظف استقرارها وتطورها لصالح القضايا العربية".